> عدن "الأيام" صالح برمان:

​وسط جور المعاناة والحرمان، لا يزال الملازم عبدالله الخضر محمود المرزوقي، أحد أفراد حراسة الرئيس الشهيد سالمين، يتقاضى راتبا زهيدا لا يتصوره إنسان، رغم خدمته العسكرية الطويلة ومواقفه الوطنية على مدى نصف قرن.

يقول الملازم عبدالله المرزوقي في حديثه لـ"الأيام": "التحقت بالسلك العسكري في مطلع سبعينات القرن الماضي، حيث خدمت في مناطق صحراء شيبوت، وخشم العين، وحبروت، والضالع، وخرز، وميون، وهويرب، والسقية، ومكيراس. ثم تم انتدابي لقوام حراسة الرئيس الشهيد سالمين، ولزمت الرئيس حتى آخر لحظة من الانقلاب عليه. دفعت ضريبة موقفي الوطني، إذ أصبت بطلق ناري وسجنت لمدة قرابة السنة، وبعدها تم تسريحي من السلك العسكري".

ويضيف: "عانيت بعدها مرارة الحرمان حتى أعيدت إلى الخدمة العسكرية عام 1990، وواصلت خدمتي في كلية الطيران حتى حرب صيف 1994 الظالمة.
في النهاية، أُحلت إلى التقاعد قسراً براتب شهري يساوي 27 ألف ريال، ما يعادل خمسين ريالاً سعودياً اليوم".

وأكد المرزوقي أنه قابل العديد من اللجان العسكرية التي تم تشكيلها بين الحين والآخر لتسوية أوضاعهم، لكن جميع تلك اللجان اعترفت بمظلوميته دون جدوى، رغم المعاناة التي يعيشها وغلاء الأسعار. "راتبي الآن لا يعادل قيمة نصف كيس رز"، يضيف.

الملازم المرزوقي العوذلي يعد أحد الكوادر العسكرية التي أسهمت في تأسيس جمعية المتقاعدين العسكريين والمسرحين قسراً، التي وقفت في وجه نظام صنعاء عام 2007، وكانت بمثابة الشرارة الأولى للثورة الجنوبية..