> الحديدة «الأيام» إرم نيوز:

كثّفت جماعة الحوثي في اليمن، خلال الأسابيع الأخيرة، استحداث الخنادق والأنفاق على امتداد طول وعرض مدن ومديريات محافظة الحديدة شمال غربي البلاد، وفق مصدر عسكري يمني.

وأظهر مقطع مرئي قصير نشر على موقع "إكس" اليوم، تراكم التراب على امتداد جانب أحد الطرق في محافظة الحديدة.

وقال المتحدث باسم القوات المشتركة بالمناطق المُحررة في الساحل الغربي المقدم وضاح الدبيش، إن "الكثبان الترابية المُتراكمة، الظاهرة في المشهد، تتواجد بجانب أحد الخنادق التي تقوم ميليشيا الحوثي باستحداثه".

وأضاف الدبيش، أن "الحوثيين حولوا محافظة الحديدة، إلى ثكنة عسكرية وقنبلة موقوتة، من خلال استحداث خنادق وأنفاق وسراديب معقدة وعميقة طولًا وعرضًا".

وأشار إلى أن "الحوثيين ضاعفوا الحفر أخيرا وخصوصًا في الحديدة، والهدف منها إخفاء أسلحتهم الثقيلة والنوعية الخاصة بإطلاق الصواريخ والطائرات المُسيرة".

ولفت إلى أن "الحوثيين يتوقعون ربما حدوث إنزال بري لقوات تحالف حارس الازدهار الذي تقوده أمريكا وبريطانيا، في أي وقت، أو تحرك ميداني مدعوم من قبل قوات الشرعية باتجاه تحرير الحديدة، وتسعى من خلال هذه العمليات من حفر للخنادق واستحداث للأنفاق إلى زرع الألغام والعبوات الناسفة فيها، وتفجير المدينة بالكامل في حالة شعورها بقرب خسارتها السيطرة على محافظة الحديدة".

وأشار إلى وجود "أنفاق سرية طويلة وعميقة وعريضة للغاية، يُطلق عليها اسم الأنفاق مائية، تكون بدايتها في أحد المواقع داخل شوارع مدينة الحديدة، ونهايتها على حدود سواحل وشواطئ البحر، من خلالها يستطيع الحوثيون نقل القوارب المُسيّرة الصغيرة ونقل الآليات والمعدات العسكرية البحرية، لتنفيذ الهجمات على سفن الشحن التجارية، وهذه الأنفاق تُسهّل الكثير لهم".

وذكر الدبيش، أن "جماعة الحوثي بنت مدينة بأكملها تحت الأرض، مُجهزة بالمستلزمات الحربية والمعيشية كافة، وأن الخبراء والعناصر الإيرانية واللبنانية، تختبئ فيها".