> عدن «الأيام» خاص:

نعت الأمانة العامة لاتحاد أدباء وكتاب الجنوب في وفاة المناضل والأديب الكبير والروائي الشهير صالح سعيد باعامر.

نص بيان النعي "تنعي الأمانة العامة لاتحاد أدباء وكتاب الجنوب إلى الأمة عامةً والوسط الأدبي والثقافي العربي والجنوبي، وفاة المناضل والأديب الكبير والروائي الشهير (صالح سعيد باعامر) رئيس فرع حضرموت لاتحاد أدباء وكتاب الجنوب، الذي وافاه الأجل فجر يومنا هذا الجمعة الموافق 14/ نوفمبر / 2025م.

والفقيد من مواليد مدينة قصيعر بمحافظة حضرموت عام 1946م وتلقى تعليمه الابتدائي فيها، ثم واصل تعليمه المتوسط والثانوي في دولة الكويت، كما حصل على دبلوم الصحافة من جمهورية مصر العربية..

وبهذا المصاب الأليم نرفع تعازينا الحارة إلى أسرة الفقيد وإلى الوسط الثقافي والأدبي في الوطن العربي، متضرعين إلى الله بأن يتغمده بواسع رحمته وأن يسكنه الفردوس الأعلى.

وبوفاة الأديب الفذ واسع العطاء الأدبي والنضالي منذ بزوغ فجر ثورة الرابع عشر من أكتوبر 1963م قد خسرت الأمة نبراسًا وقائدًا أثرى الحياة الثقافية الجنوبية في عطائه المهني والإبداعي؛ إذ شغر مناصب متعددة خلال سيرته الحياتية منها عمله محررًا لصحيفة الشرارة لسان حال الجبهة القومية في 30 نوفمبر عام 1967م ، ثم مديرًا لإذاعة عدن الحكومية في الفترة 1971 - 1972م، ثم مديرًا لتلفزيون عدن، ثم عاد لممارسة عمله الصحافي والإعلامي كمحرر لصحيفة الشرارة الصادرة في المكلا، ثم عمل مديرًا لمكتب الثقافة في حضرموت الساحل ثم رئيسًا لفرع اتحاد أدباء وكتاب الجنوب فرع حضرموت حتى لحظة وفاته.

كما شغل عضو مجلس المستشارين بالمجلس الانتقالي الجنوبي.

الفقيد صالح باعامر (رحمة الله تغشاه) كان معطاءً في المشهد الثقافي والأدبي وقد أصدرت له عدد كبير من المجموعات القصصية والروايات والكتابات في المجال الثقافي؛ ومن أشهر أعماله الروائية: (رواية المكلا ورواية الصمصمام ورواية أنه البحر) وعدد من الروايات التي تحتفل بها مكتبات الجنوب.

الفقيد عشق البحر عشقًا كبيرًا، حتى إن البحر يشكل ثيمة محورية في معظم رواياته التي أصدرها بين عام 1993 - 2018م ) وقد ارتبطت سردياته أيضًا بمضامين تاريخية وسياسية واجتماعية عن الواقع الجنوبي وما تعرضت له الجنوب من أحداث تاريخية بين الغزو ومحاولات تغيير الصفة الديموغرافية للجنوب التي سعت لها وماتزال بعض القوى الاحتلالية، كما كشفت ووثقت سردياته المؤامرات التي تعرضت وما تزال تتعرض لها كل من المكلا وعدن .

لقد فقد الوسط الأدبي والثقافي في الجنوب عامة كاتبًا وصحافيًا ومناضلًا لم تلن له قناة حتى آخر لحظات أنفاسه الأخيرة.

والأمانة العامة لاتحاد أدباء وكتاب الجنوب وهي تضع نعيها، تستشعر بمرارة فقدان كاتب اغنى المشهد الأدبي والثقافي بعطائه الكثيف، كما ترفع تعازيها لأسرة الفقيد والوسط الثقافي والأدبي، وتلتمس من الجهات الرسمية الجنوبية الالتفات إلى أثر هذه الهامة الثقافية وما خلفته وراءها من عطاء زاخر وتمنحه حقه الذي يستحقه".