> طور الباحة «الأيام» خاص:

"عبيد الليمة" قتل ضحاياه باستخدام السحر الأسود
> تمكنت الحملة الأمنية بقيادة الملازم عدنان شهيل، مدير مركز العند، أمس، من القبض على أحد أخطر السحرة في منطقة الصبيحة، المدعو "عبيد الليمة"، الذي اشتهر بممارسة السحر والشعوذة واستغلال جهل وحاجة بعض المواطنين لارتكاب جرائم خطيرة أدت إلى تدمير حياة العديد من الأبرياء.

وبتفاصيل الجريمة، فقد كان "عبيد الليمة" يمارس أشكالًا متعددة من السحر الأسود، حيث لم تقتصر أعماله على الخداع واستغلال العقول فحسب، بل امتدت لتؤثر بشكل مباشر على حياة الناس صحيًا ونفسيًا. وقد أصبح اسمه مرادفًا للخراب والمرض والمآسي في المنطقة بسبب الجرائم التي ارتكبها.

ومن أبرز جرائم السحر التي أشتهر "الليمة" بممارستها على نطاق واسع تفريق العائلات والتسبب في انفصال الزوج عن زوجته، والأب عن ابنه، والأم عن ولدها، والأخ عن أخيه، باستخدام الشعوذة والسحر الأسود، وإلحاق الأذى الصحي والنفسي بالأبرياء من خلال إصابة العديد من الأشخاص بأمراض مزمنة، مما جعل البعض منهم طريح الفراش لسنوات طويلة والتسبب بالوفيات الغامضة، حيث تلقت السلطات الأمنية شكاوى من مواطنين تفيد بأن بعض ضحاياه تعرضوا لوفيات غامضة نتيجة لأعمال السحر الأسود التي قام بها، وكذا استغلال النساء والرجال تحت ذريعة "العلاج الروحاني"، بينما كان يستخدم هذه الذرائع لخداعهم وسلب أموالهم.


وتصاعد شكاوى المواطنين من أعمال الساحر "الليمة" وعانى الضحايا من آثار جرائمه، مما دفعهم إلى تقديم شكاوى رسمية ضد هذا الساحر للمطالبة بالتدخل الأمني، واستجابت الأجهزة الأمنية لهذه الشكاوى بفتح تحقيقات موسعة، حيث تم جمع الأدلة والشهادات من الضحايا لتأكيد حقيقة الجرائم التي ارتكبها "عبيد الليمة".

وبعد استكمال التحقيقات وجمع المعلومات اللازمة، نفذت الحملة الأمنية بقيادة الملازم عدنان شهيل عملية دقيقة استهدفت مكان إقامة "عبيد الليمة"، وخلال العملية، تم مداهمة المنزل وضبطه متلبسًا بأعمال السحر والشعوذة. وبعد التأكد من ضلوعه في هذه الجرائم، تم إيداعه السجن ليخضع للإجراءات القانونية اللازمة.

وأكدت الحملة الأمنية أنها لن تتهاون مع أي شخص يحاول الإضرار بالمجتمع عبر ممارسة السحر أو الدجل، كما يُعتبر هذا الإجراء رسالة واضحة بأن القانون سيلاحق جميع المشعوذين والمجرمين الذين يستغلون ضعف الناس لتحقيق مكاسب خبيثة على حساب معاناة الأبرياء.

ودعت الحملة الأمنية المواطنين إلى الإبلاغ عن المشعوذين والتعاون مع السلطات لمنع انتشار هذه الظاهرة الخطيرة وحماية الأبرياء من الوقوع في فخاخها.