> "الأيام" وكالات:

​قوبل القصف الإسرائيلي الذي استهدف، فجر اليوم الجمعة، منطقة قرب القصر الرئاسي في العاصمة السورية دمشق، بإدانة عربية وأممية، وسط مطالبات بوضع حدّ للانتهاكات الإسرائيلية وعدوانها السافر على سيادة سورية واحترام وحدتها وسلامة أراضيها واستقلالها.

واعتبرت وزارة الخارجية القطرية، في بيان، أنّ القصف الإسرائيلي يمثّل "عدواناً سافراً على سيادة الجمهورية العربية السورية وانتهاكاً خطيراً للقانون الدولي". ودانت بأشد العبارات الغارة الجوية الإسرائيلية التي استهدفت محيط القصر الرئاسي في دمشق، معتبرة ذلك "انتهاكاً خطيراً للقانون الدولي"، بحسب البيان الذي أوردته وكالة الأنباء القطرية الرسمية "قنا".

وجددت الخارجية القطرية التحذير من أنّ "اعتداءات الاحتلال المتكررة على سورية ولبنان واستمرار حربه الوحشية على غزة، من شأنها تفجير دائرة العنف والفوضى في المنطقة". ودعت المجتمع الدولي إلى "الضغط على الاحتلال للامتثال لقرارات الشرعية الدولية". كما أكدت دعم قطر "الكامل لسيادة سورية واستقلالها وسلامة أراضيها، وتطلعات شعبها الشقيق في الأمن والاستقرار"، وفق البيان.

من جهتها، دانت السعودية، بـ"أشد العبارات" الغارة الجوية الإسرائيلية التي استهدفت محيط القصر الرئاسي في دمشق. وقالت الخارجية السعودية، في بيان، إنّ "المملكة تعرب عن الإدانة بأشد العبارات الغارة الجوية الإسرائيلية التي استهدفت محيط القصر الرئاسي في دمشق".

وجددت "رفضها القاطع للاعتداءات الإسرائيلية التي تستهدف سيادة سورية وأمنها واستقرارها". وشددت على "ضرورة وضع حد للانتهاكات الإسرائيلية السافرة للقانون الدولي في سورية والمنطقة". وحذرت السعودية من أن "استمرار هذه الانتهاكات والسياسات الإسرائيلية المتطرفة يفاقم من مخاطر العنف والتطرف وعدم الاستقرار الإقليمي".

بدورها، أعربت وزارة الخارجية الكويتية عن إدانتها واستنكارها الشديدين للغارة الجوية التي شنتها قوات الاحتلال الإسرائيلي واستهدفت محيط القصر الرئاسي في العاصمة السورية دمشق، في انتهاك صارخ لسيادة الجمهورية العربية السورية الشقيقة. وأكدت الوزارة أن تبرير مثل هذه الهجمات تحت ذرائع أمنية لا يمنح الشرعية لأي انتهاك لسيادة الدول، كما دعت المجتمع الدولي إلى الاضطلاع بمسؤولياته القانونية والإنسانية لوقف الانتهاكات المتكررة والجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في دول المنطقة والتي من شأنها أن تهدد الأمن والاستقرار في الإقليم. وجددت الوزارة موقف دولة الكويت الثابت والداعم لوحدة الجمهورية السورية الشقيقة وسلامة أراضيها.

من جهتها، أعربت وزارة الخارجية اليمنية، عن إدانة الحكومة اليمنية واستنكارها الشديدين للغارة الجوية الإسرائيلية التي استهدفت محيط القصر الرئاسي في دمشق. وأكدت الخارجية اليمنية في بيان لها، أن هذا العدوان يعد انتهاكاً صارخاً لسيادة الجمهورية العربية السورية الشقيقة، داعية المجتمع الدولي إلى الاضطلاع بمسؤولياته القانونية والإنسانية لإيقاف الانتهاكات المتكررة والجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في دول المنطقة والتي من شأنها أن تهدد الأمن والاستقرار في المنطقة.
وجددت الخارجية تأكيدها موقف اليمن الداعم لوحدة الجمهورية السورية الشقيقة وسلامة أراضيها.

في الشأن، دانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية بأشدّ العبارات القصف الإسرائيلي الذي استهدف محيط القصر الرئاسي في مدينة دمشق، معتبرة إياه خرقًا فاضحًا للقانون الدولي، وانتهاكًا صارخًا لسيادة ووحدة سورية، وتصعيدًا خطيرًا لن يسهم إلا بتأجيج الصراع والتوتر في المنطقة.

وأكّد الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير سفيان القضاة رفض المملكة المطلق واستنكارها الشديد لمواصلة الغارات والاعتداءات الإسرائيلية على أراضي الجمهورية العربية السورية الشقيقة، في خرق واضح لاتفاقية فض الاشتباك للعام 1974 بين إسرائيل وسورية، واعتداء واضح على سيادة دولة عربية، مُجدِّدًا التشديد على وقوف المملكة وتضامنها الكامل مع سورية الشقيقة وأمنها واستقرارها وسيادتها وسلامة أراضيها.

ودعا القضاة المجتمع الدولي لتحمّل مسؤولياته القانونية والأخلاقية، وإلزام إسرائيل وقف اعتداءاتها الاستفزازية اللاشرعية على سورية، وإنهاء احتلال جزء من أراضيها.

في سياق متصل، أكد مجلس التعاون لدول الخليج العربية، أن الغارة الجوية الإسرائيلية على محيط القصر الرئاسي في دمشق تمثل "انتهاكا خطيراً يزعزع الأمن والاستقرار في المنطقة". وقال الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم محمد البديوي، في بيان صحافي، اليوم الجمعة، إن الغارة الجوية التي نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي، "تؤكد نهج الاحتلال القائم على تأجيج الصراعات وتوتير الأوضاع في الشرق الأوسط".

وأعرب البديوي عن رفض وإدانة مجلس التعاون لكافة هذه الانتهاكات الإسرائيلية الخطيرة التي تمس سيادة سورية واستقرارها وأمن شعبها. وأكد البديوي أن أمن سورية واستقرارها يعدان ركيزة أساسية من ركائز الأمن الإقليمي والدولي.

وأدانت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية الغارات التي شنتها دولة الاحتلال الإسرائيلي على أهداف في محيط القصر الرئاسي بالعاصمة السورية دمشق.

وشددت الأمانة العامة للجامعة على أن تلك الغارات تمثل تصعيدا خطيرا وتعديا مرفوضا ومدانا على سيادة سوريا، وأنها تمثل حلقة في سلسلة متواصلة من الهجمات والتعديات الاسرائيلية على الإقليم السوري بهدف زعزعة الأوضاع والتدخل في الشئون الداخلية والتغول على أراضي سوريا.وطالبت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية -في بيان لها- مجلس الأمن الدولي بوضع حد لهذه الاعتداءات الإسرائيلية التي تهدد باشعال الأوضاع في المنطقة.

إلى ذلك، دان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس انتهاكات إسرائيل للسيادة الإقليمية السورية، بما في ذلك الضربة التي نفذتها قرب القصر الرئاسي في دمشق، وفق ما نقلته "فرانس برس" عن المتحدث باسمه ستيفان دوجاريك، اليوم الجمعة. وقال دوجاريك: "من الضروري أن تتوقف هذه الهجمات وأن تحترم إسرائيل سيادة سورية ووحدتها وسلامة أراضيها واستقلالها"، معرباً أيضاً عن قلقه إزاء أعمال العنف ذات الطابع الطائفي.

وكانت رئاسة الجمهورية السورية، قد دانت، اليوم الجمعة، "بأشد العبارات" القصف الذي تعرّض له القصر الرئاسي في دمشق على يد جيش الاحتلال الإسرائيلي، معتبرة أنه "يشكل تصعيداً خطيراً ضد مؤسّسات الدولة وسيادتها"، ومؤكدةً أن "هذا الهجوم المدان يعكس استمرار الحركات المتهوّرة التي تسعى لزعزعة استقرار البلاد وتفاقم الأزمات الأمنية، ويستهدف الأمن الوطني ووحدة الشعب السوري".

وفجر الجمعة، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي شن غارة جوية على منطقة مجاورة لقصر الرئاسة بدمشق، فيما قالت تل أبيب إن الضربة "رسالة تحذير" للإدارة السورية. وفي بيان مشترك، زعم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الأمن يسرائيل كاتس، تعليقا على القصف، إن "هذه رسالة واضحة للنظام (الإدارة الجديدة) السوري: لن نسمح بنشر قوات جنوب دمشق أو بأي تهديد للدروز".

واللافت أن الضربة الإسرائيلية جاءت بعد ساعات من بيان مصور صادر عن زعماء الطائفة الدرزية ومرجعياتها ووجهائها، مساء الخميس، أكدوا فيه أنهم جزء من سورية الموحدة، مشددين على رفضهم التقسيم أو الانفصال، فضلاً عن اتفاق الحكومة السورية مع وجهاء جرمانا التي يقطنها سكان دروز بريف دمشق على تعزيز الأمن وتسليم السلاح المنفلت. ويمثل البيان صفعة لإسرائيل التي تحاول استغلال ورقة الأقليات، خاصة الدروز في جنوب سورية، لترسيخ تدخلاتها وانتهاكاتها للسيادة السورية، وفرض واقع انفصالي، في وقت تؤكد فيه دمشق أن لجميع الطوائف في البلاد حقوقاً متساوية دون أي تمييز.

والثلاثاء والأربعاء، شهدت منطقتا أشرفية صحنايا وجرمانا في محافظة ريف دمشق، توترات أمنية إثر مقتل 16 عنصر أمن وعدد من المدنيين بهجمات نفذتها "مجموعات خارجة عن القانون"، على خلفية انتشار تسجيل صوتي منسوب لأحد أبناء الطائفة الدرزية، تضمّن "إساءة" للنبي محمد صلى الله عليه وسلم.