> توفيق الشنواح:
عقب 10 أيام من تعرضه للدمار الكلي على يد الآلة الحربية للجيش الإسرائيلي، أعلنت جماعة الحوثي السبت تشغيل مطار صنعاء الدولي مما أثار موجة اتهامات واسعة بتعريضها المسافرين للخطر، كونها لم تراع معايير السلامة في ترميم المطار ومدرجه الذي انتشلت من باطنه صواريخ ضخمة لم ينفجر بعضها.
وتتلخص جملة الاتهامات في مسارعة الجماعة التي تتخذ من العاصمة صنعاء مقرًا لها، إلى تشغيل المطار المدمر في أيام قليلة من دون إتمام عمليات الإنشاء والبناء والتزام توفير جميع شروط ومعايير السلامة والحماية المتبعة دوليًا في الطيران المدني، في مسعى حوثي إلى إظهار نوع من التحدي أمام اليمنيين والمجتمع الدولي.
واستدل المنتقدون بما أثاره مقطع فيديو وصف بـ"المرعب" أظهر عملية هبوط طائرة تابعة لشركة الخطوط الجوية اليمنية على مدرج المطار بعدما أثارت وراءها موجة كثيفة من الغبار حتى بدا وكأنها عملية "هبوط اضطراري" على مدرج ترابي، قوبل بتحذيرات واسعة من أن إعادة تشغيل المطار بهذه الطريقة السريعة "مغامرة بأرواح المسافرين".
وللمرة الأولى منذ القصف الإسرائيلي الذي طاول المطار وألحق به تدميرًا كاملًا حطت أولى رحلات الخطوط الجوية اليمنية بطائرة من طراز "إيرباص" قادمة من مطار الملكة علياء الدولي في الأردن، وعلى متنها 138 مسافرًا وغادرت وعلى متنها نحو 144 مسافرًا باتجاه المطار ذاته.
وقال مصدر رسمي في الخطوط الجوية اليمنية إن مطار صنعاء غير صالح للعمل، مؤكدًا أن الحوثيين لم يجهزوه على نحو كافٍ، وكل ما فعلوه هو تغطية للدمار وردم الحفر التي خلفها القصف فقط وهذا ليس كل شيء، وفق معايير السلامة الجوية.
استعراض دعائي
وأوضح المصدر، الذي طلب إخفاء هويته، أن مشهد الغبار الذي أثاره هبوط الطائرة التابعة للشركة يثبت عدم اكتمال نظافة المدرج وما حوله بالشكل الفني الكافي، كذلك فإن نوعية الأسفلت التي استخدمتها الجماعة في ردم المدرج من مواد غير موافقة للمعايير الدولية المتبعة وهو ما قد يؤثر في سلامة عجلات الطائرات وعمرها الافتراضي.
ومثلما أثير غبار المدرج، أثيرت في المقابل موجة من التساؤلات حول مدى صلاحية المطار الفنية والتقنية وجاهزيته التشغيلية بشكل آمن يثبت حديث السلطات الحوثية التي ما انفكت تشيد "بسرعة التشغيل" و"جاهزيته الكاملة لاستقبال جميع الرحلات"، معتبرة ذلك "نصرًا" جديدًا يحسب لسلطاتها.
إلا أن الحكومة الشرعية المعترف بها دوليًا حذرت من خطورة توالي الرحلات عبر مطار صنعاء، وقال وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني إن "ما أعلنته الجماعة الإرهابية التابعة لإيران عن مطار صنعاء لا يتجاوز كونه استعراضًا دعائيًا يعكس حال الإنكار التي تعيشها الميليشيات أمام حجم الخراب الذي تسببت فيه جراء سياساتها ومغامراتها ومحاولاتها تضليل الرأي العام وتحويل مأساة تدمير المطار إلى (نصر)".
وفي السادس من مايو الجاري تعرض المطار لسلسلة غارات جوية شنها الجيش الإسرائيلي أخرجته من الخدمة بشكل تام، إضافة إلى مواقع واسعة في العاصمة اليمنية التي تسيطر عليها الجماعة المدعومة من النظام الإيراني.
ولمعرفة المزيد عن مسؤوليات التشغيل للناقل اليمني الوحيد في ظل المخاطر والشكوك في عدم جاهزية المطار حاولنا التواصل بوكيل وزارة النقل اليمنية لشؤون النقل الجوي في الحكومة الشرعية علي محمد متعافي إلا أنه اعتذر عن التعليق.
في المقابل، سعت جماعة الحوثي إلى تسويق الحدث باعتباره "نجاحًا فنيًا"، إذ قال خالد الشايف المعيَّن من قبل الحوثيين مديرًا للمطار، إن "الإجراءات تسير وفق المعايير والاشتراطات الدولية".
وصرح نائب وزير النقل، رئيس الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد في الحكومة الحوثية التي تسيطر على صنعاء يحيى السياني، لقناة "المسيرة" الحوثية قائلاً "نستأنف اليوم الرحلات من وإلى مطار صنعاء الدولي بعد إعادة جاهزيته وتشغيله، وقد تمت اليوم رحلتا وصول ومغادرة، ولدينا في الأيام المقبلة جدول رحلات بمعدل أربع رحلات يوميًا".
"اندبندنت عربية"
وتتلخص جملة الاتهامات في مسارعة الجماعة التي تتخذ من العاصمة صنعاء مقرًا لها، إلى تشغيل المطار المدمر في أيام قليلة من دون إتمام عمليات الإنشاء والبناء والتزام توفير جميع شروط ومعايير السلامة والحماية المتبعة دوليًا في الطيران المدني، في مسعى حوثي إلى إظهار نوع من التحدي أمام اليمنيين والمجتمع الدولي.
واستدل المنتقدون بما أثاره مقطع فيديو وصف بـ"المرعب" أظهر عملية هبوط طائرة تابعة لشركة الخطوط الجوية اليمنية على مدرج المطار بعدما أثارت وراءها موجة كثيفة من الغبار حتى بدا وكأنها عملية "هبوط اضطراري" على مدرج ترابي، قوبل بتحذيرات واسعة من أن إعادة تشغيل المطار بهذه الطريقة السريعة "مغامرة بأرواح المسافرين".
وللمرة الأولى منذ القصف الإسرائيلي الذي طاول المطار وألحق به تدميرًا كاملًا حطت أولى رحلات الخطوط الجوية اليمنية بطائرة من طراز "إيرباص" قادمة من مطار الملكة علياء الدولي في الأردن، وعلى متنها 138 مسافرًا وغادرت وعلى متنها نحو 144 مسافرًا باتجاه المطار ذاته.
وقال مصدر رسمي في الخطوط الجوية اليمنية إن مطار صنعاء غير صالح للعمل، مؤكدًا أن الحوثيين لم يجهزوه على نحو كافٍ، وكل ما فعلوه هو تغطية للدمار وردم الحفر التي خلفها القصف فقط وهذا ليس كل شيء، وفق معايير السلامة الجوية.
استعراض دعائي
وأوضح المصدر، الذي طلب إخفاء هويته، أن مشهد الغبار الذي أثاره هبوط الطائرة التابعة للشركة يثبت عدم اكتمال نظافة المدرج وما حوله بالشكل الفني الكافي، كذلك فإن نوعية الأسفلت التي استخدمتها الجماعة في ردم المدرج من مواد غير موافقة للمعايير الدولية المتبعة وهو ما قد يؤثر في سلامة عجلات الطائرات وعمرها الافتراضي.
ومثلما أثير غبار المدرج، أثيرت في المقابل موجة من التساؤلات حول مدى صلاحية المطار الفنية والتقنية وجاهزيته التشغيلية بشكل آمن يثبت حديث السلطات الحوثية التي ما انفكت تشيد "بسرعة التشغيل" و"جاهزيته الكاملة لاستقبال جميع الرحلات"، معتبرة ذلك "نصرًا" جديدًا يحسب لسلطاتها.
إلا أن الحكومة الشرعية المعترف بها دوليًا حذرت من خطورة توالي الرحلات عبر مطار صنعاء، وقال وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني إن "ما أعلنته الجماعة الإرهابية التابعة لإيران عن مطار صنعاء لا يتجاوز كونه استعراضًا دعائيًا يعكس حال الإنكار التي تعيشها الميليشيات أمام حجم الخراب الذي تسببت فيه جراء سياساتها ومغامراتها ومحاولاتها تضليل الرأي العام وتحويل مأساة تدمير المطار إلى (نصر)".
وفي السادس من مايو الجاري تعرض المطار لسلسلة غارات جوية شنها الجيش الإسرائيلي أخرجته من الخدمة بشكل تام، إضافة إلى مواقع واسعة في العاصمة اليمنية التي تسيطر عليها الجماعة المدعومة من النظام الإيراني.
ولمعرفة المزيد عن مسؤوليات التشغيل للناقل اليمني الوحيد في ظل المخاطر والشكوك في عدم جاهزية المطار حاولنا التواصل بوكيل وزارة النقل اليمنية لشؤون النقل الجوي في الحكومة الشرعية علي محمد متعافي إلا أنه اعتذر عن التعليق.
في المقابل، سعت جماعة الحوثي إلى تسويق الحدث باعتباره "نجاحًا فنيًا"، إذ قال خالد الشايف المعيَّن من قبل الحوثيين مديرًا للمطار، إن "الإجراءات تسير وفق المعايير والاشتراطات الدولية".
وصرح نائب وزير النقل، رئيس الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد في الحكومة الحوثية التي تسيطر على صنعاء يحيى السياني، لقناة "المسيرة" الحوثية قائلاً "نستأنف اليوم الرحلات من وإلى مطار صنعاء الدولي بعد إعادة جاهزيته وتشغيله، وقد تمت اليوم رحلتا وصول ومغادرة، ولدينا في الأيام المقبلة جدول رحلات بمعدل أربع رحلات يوميًا".
"اندبندنت عربية"