ليست الأمة حدودًا مرسومة على الورق، ولا شعارات تُرفع في المحافل والخطب، بل هي نبضٌ حيّ يبدأ من رحم الأسرة، من همسات الأمهات، ونظرات الآباء، وابتسامات الأطفال. فكل بيت هو نغمة في سيمفونية المجتمع، فإذا نشز لحن واحد، اضطرب اللحن كله.
حين تُهدم جدران الألفة داخل البيت، وتخبو شعلة الحب والتفاهم، لا يتصدع سقف الأسرة وحده، بل يرتجّ صرح الأمة. الانفصال، النزاع، الكراهية، كلها لا تولد فجأة على ساحة الحكم أو في ميادين القتال، بل تُزرع أولًا في حجرات النوم، بين أطباق الطعام، في صمت الأم، وفي صراخ الأب، في الدموع التي لا تُرى، والكلمات التي لا تُقال.
حين تُبنى الأسر على المال لا على المودة، وعلى القوامة المتسلطة لا على الشراكة الحميمية الدافئة لبناء عالم سليم، تصبح مثل قلاع الرمل على شاطئ متقلب، تنهار مع أول موجة خلاف، وتترك خلفها قلوبًا مكسورة وأرواحًا تائهة.
في تلك البيوت، يُروى العنف كل صباح على مائدة الإفطار، وتُلقّن الكراهية في تفاصيل الحياة اليومية، فتنمو داخل الأطفال ندوب خفية، تتحول إلى جراح في المدرسة، ثم إلى عُقد في الشارع، ثم إلى أزمات في أماكن العمل، حتى تختنق الأمة تحت وطأة صراعات لم تُحل في الطفولة.
لكن، ما أجمل البداية حين تكون من القلب، من تلك اللحظات الصغيرة التي نغرس فيها المحبة في نفوس أبنائنا، حين نُعلّمهم أن الخلاف لا يُفسد الود، وأن الاختلاف لا يعني الانقسام، بل هو فرصة لفهم أعمق، وحب أنقى. حين نجعل من بيوتنا مساحات آمنة تُحتضن فيها الأرواح لا تُقصى، ويُصغى فيها للكلمة لا تُقاطع، عندها نكون قد كتبنا أول سطور السلام الحقيقي.
الوحدة لا تُفرض بالقوانين، بل تُبنى على موائد العائلة، في دفء الحضن، وفي صبر الحديث، وفي جمال التفاهم. فإن أردنا أمة قوية متماسكة، فلنُرمم شقوق بيوتنا، ولننثر فيها بذور الحب، ولنُشعل في زواياها مصابيح الأمل.
فالوطن الحقيقي يبدأ من البيت من قلب أم، وابتسامة أب، وطمأنينة طفل.
فلنصنع من بيوتنا منارات، تضيء طريق أمة تتوق للوحدة، وتتشوّق للسلام ف " الظروف المحيطة بالأسرة تحيط أيضًا بالأمة ".
ودمتم سالمين..
حين تُهدم جدران الألفة داخل البيت، وتخبو شعلة الحب والتفاهم، لا يتصدع سقف الأسرة وحده، بل يرتجّ صرح الأمة. الانفصال، النزاع، الكراهية، كلها لا تولد فجأة على ساحة الحكم أو في ميادين القتال، بل تُزرع أولًا في حجرات النوم، بين أطباق الطعام، في صمت الأم، وفي صراخ الأب، في الدموع التي لا تُرى، والكلمات التي لا تُقال.
حين تُبنى الأسر على المال لا على المودة، وعلى القوامة المتسلطة لا على الشراكة الحميمية الدافئة لبناء عالم سليم، تصبح مثل قلاع الرمل على شاطئ متقلب، تنهار مع أول موجة خلاف، وتترك خلفها قلوبًا مكسورة وأرواحًا تائهة.
في تلك البيوت، يُروى العنف كل صباح على مائدة الإفطار، وتُلقّن الكراهية في تفاصيل الحياة اليومية، فتنمو داخل الأطفال ندوب خفية، تتحول إلى جراح في المدرسة، ثم إلى عُقد في الشارع، ثم إلى أزمات في أماكن العمل، حتى تختنق الأمة تحت وطأة صراعات لم تُحل في الطفولة.
لكن، ما أجمل البداية حين تكون من القلب، من تلك اللحظات الصغيرة التي نغرس فيها المحبة في نفوس أبنائنا، حين نُعلّمهم أن الخلاف لا يُفسد الود، وأن الاختلاف لا يعني الانقسام، بل هو فرصة لفهم أعمق، وحب أنقى. حين نجعل من بيوتنا مساحات آمنة تُحتضن فيها الأرواح لا تُقصى، ويُصغى فيها للكلمة لا تُقاطع، عندها نكون قد كتبنا أول سطور السلام الحقيقي.
الوحدة لا تُفرض بالقوانين، بل تُبنى على موائد العائلة، في دفء الحضن، وفي صبر الحديث، وفي جمال التفاهم. فإن أردنا أمة قوية متماسكة، فلنُرمم شقوق بيوتنا، ولننثر فيها بذور الحب، ولنُشعل في زواياها مصابيح الأمل.
فالوطن الحقيقي يبدأ من البيت من قلب أم، وابتسامة أب، وطمأنينة طفل.
فلنصنع من بيوتنا منارات، تضيء طريق أمة تتوق للوحدة، وتتشوّق للسلام ف " الظروف المحيطة بالأسرة تحيط أيضًا بالأمة ".
ودمتم سالمين..