> عدن "الأيام" خاص:
رغم إدراكهم للمخاطر الجسيمة التي تحيط بالبحر خلال أشهر الصيف، لا يجد كثير من أبناء عدن خيارًا سوى التوجه إليه، إما هربًا من حرارة خانقة عجزت الكهرباء عن تخفيفها، أو بحثًا عن لقمة عيش تنتزع من بين الأمواج في ظل واقع معيشي منهار وفرص عمل شبه معدومة. بات البحر بالنسبة للكثيرين الملاذ الوحيد من ظلمٍ متراكم، لكنه ملاذ لا يرحم، وكثيرًا ما يتحول إلى مقبرة مفتوحة تبتلع المستجيرين به.
وخلال الأيام الماضية تصاعدت حوادث الغرق واختفاء الصيادين في عدد من سواحل العاصمة عدن، ما دفع الجهات الرسمية وجمعيات مدنية إلى إطلاق تحذيرات عاجلة للمواطنين، في محاولة للحد من الخسائر البشرية المتكررة، التي تزداد عاماً بعد آخر خلال أشهر يونيو ويوليو وأغسطس.
في حادثة مأساوية عُثر أمس الأحد على قارب صيد قبالة سواحل منطقة صيرة بمدينة عدن، بعد اختفائه منذ الليلة الماضية، وسط ظروف بحرية بالغة الخطورة. وبحسب مصادر محلية، تم العثور على القارب على بُعد 28 ميلاً بحرياً من الساحل، مربوطًا بعدد من عبوات الوقود الفارغة، بينما كان خالياً تماماً من المحركات أو الصيادين الأربعة الذين كانوا على متنه.
وأوضحت المصادر أن عدداً من الصيادين بادروا بتنظيم عملية بحث غير رسمية منذ ساعات الصباح الأولى بعد انقطاع الاتصال بزملائهم، قبل أن يعثروا على القارب في حالة تدعو للقلق والريبة.
وحتى ساعة كتابة هذا الخبر، مساء اليوم، لا يزال مصير الصيادين الأربعة مجهولاً، ما أطلق حالة من الحزن والذعر في أوساط أسرهم ورفاقهم من الصيادين، الذين ناشدوا الجهات المعنية وخفر السواحل بتكثيف جهود البحث والإنقاذ.
بالتزامن مع الحادثة، أصدرت مصلحة خفر السواحل بيانًا تحذيريًا رسميًا دعت فيه المواطنين إلى الامتناع عن السباحة أو التنقل عبر البحر، خاصة في مناطق خليج عدن والبحر العربي والبحر الأحمر، وذلك خلال أشهر الصيف الثلاثة (يونيو، يوليو، أغسطس)، التي تشهد تقلبات بحرية شديدة وارتفاعًا ملحوظًا في منسوب الأمواج.
وأشار البيان إلى أن هذه الفترة السنوية تتميز بمدّ بحري قوي، واضطرابات جوية تؤثر بشكل مباشر على حركة الأمواج، ما يشكل خطرًا داهمًا على حياة المواطنين، سواء في السباحة على الشواطئ أو في رحلات الصيد أو النقل البحري.
وشددت خفر السواحل على أن الالتزام بالتعليمات الصادرة عن الجهات المختصة يمثل واجبًا وطنيًا ومسؤولية مجتمعية، مؤكدة أن "الحياة لا تُقدّر بثمن، ولا تستحق أي مغامرة قد تودي بحياة شخص عزيز".
وشددت الجمعية على ضرورة وعي الأسر بمخاطر المجازفة، وأهمية الابتعاد عن الشواطئ خلال هذه الفترة، داعية إلى التعاون المجتمعي في نشر الوعي البحري واتخاذ سلوكيات أكثر حذرًا، حفاظًا على الأرواح.
تمثل أشهر الصيف في عدن تحديًا سنويًا للمواطنين، خصوصًا في المدن الساحلية مع انقطاع الكهرباء وتزايد موجة الحر وكذا الانهيار المعيشي، حيث يعتاد السكان على البحر كمصدر للرزق أو الترفيه. إلا أن البحر، في هذه الفترة، يتحول إلى فخ قاتل بسبب تأثيرات الرياح الموسمية الجنوبية الغربية، التي تبدأ في يونيو وتستمر حتى سبتمبر، مصحوبة بتيارات قوية ومدّ مرتفع وأمواج متلاطمة.
وتسجّل المناطق الساحلية خلال هذه الأشهر غالبًا عشرات الحوادث، منها ما يُعلن عنه، ومنها ما يمر دون تغطية إعلامية، ما يعكس ضعف منظومة الاستجابة السريعة، وغياب الإمكانيات الكافية لخفر السواحل وأجهزة الإنقاذ البحري، رغم ازدياد الدعوات لتعزيز قدراتها وتوفير قوارب وطواقم إنقاذ مدربة.
كما طالبت جهات مدنية بتفعيل حملات توعية شاملة، تستهدف المدارس، والمساجد، والساحات العامة، لتثقيف المواطنين بخطورة السباحة أو الصيد خلال الأشهر المحظورة، وضرورة الالتزام بالإرشادات الرسمية.
وخلال الأيام الماضية تصاعدت حوادث الغرق واختفاء الصيادين في عدد من سواحل العاصمة عدن، ما دفع الجهات الرسمية وجمعيات مدنية إلى إطلاق تحذيرات عاجلة للمواطنين، في محاولة للحد من الخسائر البشرية المتكررة، التي تزداد عاماً بعد آخر خلال أشهر يونيو ويوليو وأغسطس.
في حادثة مأساوية عُثر أمس الأحد على قارب صيد قبالة سواحل منطقة صيرة بمدينة عدن، بعد اختفائه منذ الليلة الماضية، وسط ظروف بحرية بالغة الخطورة. وبحسب مصادر محلية، تم العثور على القارب على بُعد 28 ميلاً بحرياً من الساحل، مربوطًا بعدد من عبوات الوقود الفارغة، بينما كان خالياً تماماً من المحركات أو الصيادين الأربعة الذين كانوا على متنه.
وأوضحت المصادر أن عدداً من الصيادين بادروا بتنظيم عملية بحث غير رسمية منذ ساعات الصباح الأولى بعد انقطاع الاتصال بزملائهم، قبل أن يعثروا على القارب في حالة تدعو للقلق والريبة.
وحتى ساعة كتابة هذا الخبر، مساء اليوم، لا يزال مصير الصيادين الأربعة مجهولاً، ما أطلق حالة من الحزن والذعر في أوساط أسرهم ورفاقهم من الصيادين، الذين ناشدوا الجهات المعنية وخفر السواحل بتكثيف جهود البحث والإنقاذ.
بالتزامن مع الحادثة، أصدرت مصلحة خفر السواحل بيانًا تحذيريًا رسميًا دعت فيه المواطنين إلى الامتناع عن السباحة أو التنقل عبر البحر، خاصة في مناطق خليج عدن والبحر العربي والبحر الأحمر، وذلك خلال أشهر الصيف الثلاثة (يونيو، يوليو، أغسطس)، التي تشهد تقلبات بحرية شديدة وارتفاعًا ملحوظًا في منسوب الأمواج.
وأشار البيان إلى أن هذه الفترة السنوية تتميز بمدّ بحري قوي، واضطرابات جوية تؤثر بشكل مباشر على حركة الأمواج، ما يشكل خطرًا داهمًا على حياة المواطنين، سواء في السباحة على الشواطئ أو في رحلات الصيد أو النقل البحري.
وشددت خفر السواحل على أن الالتزام بالتعليمات الصادرة عن الجهات المختصة يمثل واجبًا وطنيًا ومسؤولية مجتمعية، مؤكدة أن "الحياة لا تُقدّر بثمن، ولا تستحق أي مغامرة قد تودي بحياة شخص عزيز".
- جمعية غواصي عدن تنضم للتحذير
وشددت الجمعية على ضرورة وعي الأسر بمخاطر المجازفة، وأهمية الابتعاد عن الشواطئ خلال هذه الفترة، داعية إلى التعاون المجتمعي في نشر الوعي البحري واتخاذ سلوكيات أكثر حذرًا، حفاظًا على الأرواح.
تمثل أشهر الصيف في عدن تحديًا سنويًا للمواطنين، خصوصًا في المدن الساحلية مع انقطاع الكهرباء وتزايد موجة الحر وكذا الانهيار المعيشي، حيث يعتاد السكان على البحر كمصدر للرزق أو الترفيه. إلا أن البحر، في هذه الفترة، يتحول إلى فخ قاتل بسبب تأثيرات الرياح الموسمية الجنوبية الغربية، التي تبدأ في يونيو وتستمر حتى سبتمبر، مصحوبة بتيارات قوية ومدّ مرتفع وأمواج متلاطمة.
وتسجّل المناطق الساحلية خلال هذه الأشهر غالبًا عشرات الحوادث، منها ما يُعلن عنه، ومنها ما يمر دون تغطية إعلامية، ما يعكس ضعف منظومة الاستجابة السريعة، وغياب الإمكانيات الكافية لخفر السواحل وأجهزة الإنقاذ البحري، رغم ازدياد الدعوات لتعزيز قدراتها وتوفير قوارب وطواقم إنقاذ مدربة.
- دعوات لتعزيز الإنقاذ البحري وتفعيل الرقابة
كما طالبت جهات مدنية بتفعيل حملات توعية شاملة، تستهدف المدارس، والمساجد، والساحات العامة، لتثقيف المواطنين بخطورة السباحة أو الصيد خلال الأشهر المحظورة، وضرورة الالتزام بالإرشادات الرسمية.