في مدينة عدن، التي لطالما كانت عاصمة للنظافة والصحة والهواء النقي، يتكشف مشهدٌ عبثي مأساوي، لا ينذر بكارثة فحسب، بل يضع علامات استفهام كبرى حول نوايا وشفافية السلطات المحلية. فبينما يئن المواطن تحت وطأة ظروفٍ معيشية لا تُطاق، وشحٍ خانق في أبسط الخدمات الأساسية، تبرز إلى السطح حملات رش ضبابي تُنفذ "خلسة" في شوارع وأحياء المدينة، بدعوى مكافحة حشرة البعوض. غير أن ما يدور في الكواليس، وما يشهده الواقع، يُلغي أي منطق، ويُثير ريبةً عميقةً، بل يُشعل نار الخوف في قلوب الأهالي، ويُعلن عن فصولٍ جديدة من الموت البطيء الذي يطالهم.
وفي مدينة القلوعة، المشهد لا يقل مأساوية. يتحدث مواطنون عن إصابتهم بأمراض رئوية وتنفسية "مباشرة بعد عمليات الرش"، لدرجة أن بعض الحالات وصلت إلى المستشفيات في وضعٍ حرج، وخاصة كبار السن والأطفال. وبعض هؤلاء، للأسف، فارق الحياة نتيجة انقطاع النفس أو الذبحة الصدرية.فيما يُجسد أحد المواطنين في القلوعة قمة الرعب الذي يعيشه الأهالي بقوله: "بمجرد أن أسمع صوت العربة التي تتولى عملية الرش، أُسارع إلى إغلاق النوافذ بإحكام في بيتي رغم انقطاع التيار الكهربائي. وأمكث أنا وأسرتي داخل البيت المغلق، رغم ارتفاع درجات الحرارة، لساعاتٍ طويلة، لأتقي دخان الرش، وأجنب أسرتي من نتائجه السامة والمميتة". هذا المشهد، وحده، يختزل حجم الكارثة وشدة الخوف.
ولم يغفل أبناء مديرية التواهي عن رفع صوتهم، مُحذرين السلطات المحلية في المحافظة من "مغبة الاستمرار في تنفيذ عمليات وحملات الرش التي تتسبب في انتشار الأوبئة والأمراض في المجتمع، وعلى نحو قاتل". وناشدوا هذه السلطات أن "تتوقف عن ذلك فوراً" قبل أن تتحول هذه الحملات إلى مأساة لا رجعة فيها، وربما شرارة لمواجهة لا تُحمد عقباها.
- الغرابة في التوقيت..والبعوض "الشهيد"
- شهادات صادمة:أمراض فتاكة تتبع الرش
وفي مدينة القلوعة، المشهد لا يقل مأساوية. يتحدث مواطنون عن إصابتهم بأمراض رئوية وتنفسية "مباشرة بعد عمليات الرش"، لدرجة أن بعض الحالات وصلت إلى المستشفيات في وضعٍ حرج، وخاصة كبار السن والأطفال. وبعض هؤلاء، للأسف، فارق الحياة نتيجة انقطاع النفس أو الذبحة الصدرية.فيما يُجسد أحد المواطنين في القلوعة قمة الرعب الذي يعيشه الأهالي بقوله: "بمجرد أن أسمع صوت العربة التي تتولى عملية الرش، أُسارع إلى إغلاق النوافذ بإحكام في بيتي رغم انقطاع التيار الكهربائي. وأمكث أنا وأسرتي داخل البيت المغلق، رغم ارتفاع درجات الحرارة، لساعاتٍ طويلة، لأتقي دخان الرش، وأجنب أسرتي من نتائجه السامة والمميتة". هذا المشهد، وحده، يختزل حجم الكارثة وشدة الخوف.
- أولويات مقلوبة:وفساد يكشف المستور
- تحذيرٌ شديد اللهجة:اللعبة مكشوفة"
ولم يغفل أبناء مديرية التواهي عن رفع صوتهم، مُحذرين السلطات المحلية في المحافظة من "مغبة الاستمرار في تنفيذ عمليات وحملات الرش التي تتسبب في انتشار الأوبئة والأمراض في المجتمع، وعلى نحو قاتل". وناشدوا هذه السلطات أن "تتوقف عن ذلك فوراً" قبل أن تتحول هذه الحملات إلى مأساة لا رجعة فيها، وربما شرارة لمواجهة لا تُحمد عقباها.
- خاتمةٌ لا تحتمل التأويل: