> تعز/عدن «الأيام» خاص:

دشّنت وكيل محافظة تعز للشؤون الصحية، د. إيلان عبدالحق، اليوم الأربعاء، اللقاء التمهيدي لانطلاق مشاريع الصحة والتغذية والمياه والإصحاح البيئي لخدمة السكان المتضررين بالمحافظة.

وأكدت د. إيلان عبدالحق، أهمية هذه التدخلات في دعم القطاع الصحي بالمحافظة، وتعزيز جهود الاستجابة الإنسانية، مشيدة بالشراكة الفاعلة بين منظمة سمارتيان بيرس والسلطة المحلية·

من جانبه، أشار مدير مكتب الصحة بالمحافظة د. عبدالرحمن الصبري، إلى أن المشروع يُمثّل إضافة نوعية تسهم في تحسين مستوى الخدمات الصحية والبيئية، لا سيما في ظل الظروف والتحديات التي تمر بها المحافظة، لافتًا إلى أن المشروع يأتي ضمن تدخلات إنسانية شاملة تهدف إلى تعزيز الخدمات الصحية والتغذوية، وتوسيع نطاق الوصول إلى مياه الشرب النظيفة، وتحسين خدمات الإصحاح البيئي، في عدد من المديريات الأكثر تضررًا، خلال الفترة من أبريل 2025م وحتى مارس 2026م.


وفي السياق نظمت وزارة المياه والبيئة، بالتنسيق مع المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي بعدن، أمس، لقاء تعريفي حول إطار العمل الخاص بإعداد خطة تطوير قطاع المياه في المدينة، تحت شعار (عدن والماء.. قصة صمود).

وفي اللقاء أكد نائب وزير المياه والبيئة مجاهد بن عفرار، أن اللقاء يأتي ضمن سلسلة الجهود المتكاملة التي بدأت بخطوات منهجية لتشخيص واقع قطاع المياه في عدن، وتهدف إلى بلورة خطة استراتيجية مبنية على أسس علمية ورؤية مستقبلية واضحة، تراعي الاحتياجات الحالية والتحديات المتوقعة، بما في ذلك تداعيات التغير المناخي وتراجع مصادر المياه التقليدية.

وأوضح بن عفرار، أنه منذ عام 2022، ومع بدء التحول من مرحلة الاستجابة الإنسانية إلى مرحلة التنمية، لعبت الوزارة دورًا محوريًا في دفع هذا التوجه، من خلال تنظيم لقاءات تنسيقية مع الشركاء والجهات المانحة، وإعداد خارطة طريق لتقييم مصادر المياه في عدن، إلى جانب دراسة البدائل غير التقليدية مثل تحلية مياه البحر وإعادة استخدام المياه المعالجة، وإجراء دراسات متقدمة حول تأثيرات التغيرات المناخية على المياه الجوفية.

من جانبه، أشار وكيل محافظة عدن، غسان الزامكي، إلى أن عدن لا تزال تواجه تحديات جسيمة في قطاع المياه منذ الحرب التي أشعلتها جماعة الحوثي في العام 2015، ما انعكس سلبًا على مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين، وزاد من معاناة السكان في مختلف المديريات، مؤكداً أن المعالجة الجزئية لم تعد مجدية، وأن المطلوب اليوم هو التوجه نحو حلول جذرية مستدامة تواكب احتياجات السكان وتراعي النمو الحضري المستمر.

بدوره، أوضح مدير عام المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي بعدن، محمد باخبيرة، أن استدامة قطاع المياه في المدينة لن تتحقق إلا من خلال وضع وتنفيذ خطط استراتيجية شاملة ومتكاملة، تستند إلى بيانات دقيقة وتشخيص واقعي للتحديات القائمة والمتوقعة، مؤكداً أن خارطة الطريق تهدف إلى تحسين كفاءة الأداء، وضمان وصول المياه إلى جميع الأحياء والمناطق، لا سيما تلك التي تعاني من ضعف التغطية، و أهمية الشراكة مع مختلف الجهات المعنية، لتعزيز التمويل وتبادل الخبرات الفنية.

وأشارت مديرة مشروع مياه عدن في اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ديانا كوستا، إلى أن المدينة لا تزال تواجه صعوبات كبيرة في البنية التحتية، وخاصة في قطاع المياه وشبكات الصرف الصحي، لافتة إلى أن الخطة تهدف إلى الانتقال من التدخلات الطارئة إلى الحلول التنموية المستدامة، مؤكدة دعم الصليب الأحمر للوزارة في تنفيذ هذه الخطة وبناء قدرات الكوادر المحلية.

وتضمن اللقاء، عرضًا موجزًا لخطة تطوير قطاع المياه في عدن، وخارطة الطريق والنتائج التشخيصية للخطة، ومناقشة منهجية العمل المقترحة المكونة من 12 مرحلة، والتأكيد على أهمية التنسيق بين أصحاب المصلحة لضمان نجاح تنفيذ الخطة.