في يوم الخميس، الموافق 26 يونيو 2025، تحتفي عدن بفعالية ختامية مميزة لأسبوع التوعية المجتمعية بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة المخدرات، تحت شعار جامع وواعد، "عدن آمنة.. بلا مخدرات". مناسبة عالمية بروح محلية، ورسالة تتجاوز حدود الشعارات لتلامس عمق الألم وتضيء دروب الأمل.
في زمنٍ تتشابك فيه التحديات الأمنية والاقتصادية والاجتماعية، تقف المخدرات كواحدة من أخطر الآفات التي تضرب المجتمعات من الداخل، وتستهدف الإنسان في قيمته ووعيه. وعدن، المدينة التي أنهكتها الحروب وتكالبت عليها الجراح، لا تزال تقاوم، ولكن هذه المرة بسلاح مختلف، سلاح التوعية والوعي الجمعي.
شعار "عدن آمنة.. بلا مخدرات" ليس ترفًا لغويا، بل ترجمة واقعية لحلم طال انتظاره، بأن تصبح عدن مدينة للحياة لا مدينة للنجاة، ومكانًا محصنًا من هذا الوباء الذي يتربص بشبابها، ويتسلل في جنح الظلام إلى أحيائها ومدارسها وشوارعها.
خلال أسبوع التوعية المجتمعية، شهدت عدن فعاليات متعددة، ندوات، حملات ميدانية، لقاءات مع طلاب وطالبات، مشاركات مجتمعية من مؤسسات رسمية ومنظمات مجتمع مدني.
لم تكن الفعالية ترفًا مناسبيًا، بل محاولة جادة لزرع بذور الوعي في العقول قبل أن تتلوث بالسموم.
الحديث عن المخدرات لم يعد محصورًا في قاعات المؤتمرات، بل بات قضية تطرح في الأسواق، والمجالس، وصفحات التواصل الاجتماعي، وبين جدران البيوت.
وهذه هي البداية الحقيقية لأي معركة: أن يدرك الخطر، ويسمى باسمه، وتكسر عنه أقنعة التجاهل والخذلان.
عالميًا، تشير تقارير الأمم المتحدة إلى أن أكثر من 296 مليون شخص تعاطوا المخدرات خلال عام واحد، وأن نسبة كبيرة منهم من الفئات العمرية الشابة. أما محليًا، فإن الأرقام، حتى لو لم تعلن كلها، باتت تترجم في حالات الانحراف، والانتحار، والجريمة، والتفكك الأسري، والبطالة المستدامة، وكلها نتيجة لمخرجات الحروب.
لذلك، فإن المعركة ضد المخدرات لا يمكن أن تظل موسمية أو شعاراتية، بل يجب أن تتحول إلى سياسة وطنية شاملة، تشارك فيها وزارات التربية والصحة والأمن والإعلام والشؤون الاجتماعية، وتُدعم بمبادرات مجتمعية مستدامة، وبرامج علاج وتأهيل حقيقية، تفتح للمتعافين أبواب العودة للحياة.
إننا حين نحتفل اليوم باليوم العالمي لمكافحة المخدرات، لا نُمارس طقسًا شكليًا، بل نُعلن تمسكنا بالحياة، وإيماننا بأن عدن تستحق أكثر من مجرد النجاة. تستحق أن تكون مدينة آمنة لأطفالها، ومساحة مضيئة لأحلام شبابها، وساحة خالية من سماسرة الموت وتجار الخراب.
ولذلك، فإن شعار "عدن آمنة.. بلا مخدرات" هو التزام منّا جميعًا، مسؤولين ومواطنين، رجال دين وتربويين، إعلاميين وأطباء، نساءً وشبابًا، بأن نحمي مدينتنا من هذا العدو الصامت، ونبني لها مستقبلًا لا مكان فيه لعتمة الإدمان.
لا يكفي أن نُدين المخدرات، بل علينا أن نفهم كيف ولماذا يتعاطاها البعض. لا يكفي أن نعتقل المروجين، بل أن نحاصر البيئة التي تنتجهم. ولا يكفي أن نحتفل بيوم عالمي، بل أن نجعل من كل يوم فرصة للوعي والوقاية والحياة.
لأن عدن تستحق، ولأن مستقبلنا يستحق، فلنكن جميعًا حماة الوعي، وسفراء الأمل.
في زمنٍ تتشابك فيه التحديات الأمنية والاقتصادية والاجتماعية، تقف المخدرات كواحدة من أخطر الآفات التي تضرب المجتمعات من الداخل، وتستهدف الإنسان في قيمته ووعيه. وعدن، المدينة التي أنهكتها الحروب وتكالبت عليها الجراح، لا تزال تقاوم، ولكن هذه المرة بسلاح مختلف، سلاح التوعية والوعي الجمعي.
شعار "عدن آمنة.. بلا مخدرات" ليس ترفًا لغويا، بل ترجمة واقعية لحلم طال انتظاره، بأن تصبح عدن مدينة للحياة لا مدينة للنجاة، ومكانًا محصنًا من هذا الوباء الذي يتربص بشبابها، ويتسلل في جنح الظلام إلى أحيائها ومدارسها وشوارعها.
خلال أسبوع التوعية المجتمعية، شهدت عدن فعاليات متعددة، ندوات، حملات ميدانية، لقاءات مع طلاب وطالبات، مشاركات مجتمعية من مؤسسات رسمية ومنظمات مجتمع مدني.
لم تكن الفعالية ترفًا مناسبيًا، بل محاولة جادة لزرع بذور الوعي في العقول قبل أن تتلوث بالسموم.
الحديث عن المخدرات لم يعد محصورًا في قاعات المؤتمرات، بل بات قضية تطرح في الأسواق، والمجالس، وصفحات التواصل الاجتماعي، وبين جدران البيوت.
وهذه هي البداية الحقيقية لأي معركة: أن يدرك الخطر، ويسمى باسمه، وتكسر عنه أقنعة التجاهل والخذلان.
عالميًا، تشير تقارير الأمم المتحدة إلى أن أكثر من 296 مليون شخص تعاطوا المخدرات خلال عام واحد، وأن نسبة كبيرة منهم من الفئات العمرية الشابة. أما محليًا، فإن الأرقام، حتى لو لم تعلن كلها، باتت تترجم في حالات الانحراف، والانتحار، والجريمة، والتفكك الأسري، والبطالة المستدامة، وكلها نتيجة لمخرجات الحروب.
لذلك، فإن المعركة ضد المخدرات لا يمكن أن تظل موسمية أو شعاراتية، بل يجب أن تتحول إلى سياسة وطنية شاملة، تشارك فيها وزارات التربية والصحة والأمن والإعلام والشؤون الاجتماعية، وتُدعم بمبادرات مجتمعية مستدامة، وبرامج علاج وتأهيل حقيقية، تفتح للمتعافين أبواب العودة للحياة.
إننا حين نحتفل اليوم باليوم العالمي لمكافحة المخدرات، لا نُمارس طقسًا شكليًا، بل نُعلن تمسكنا بالحياة، وإيماننا بأن عدن تستحق أكثر من مجرد النجاة. تستحق أن تكون مدينة آمنة لأطفالها، ومساحة مضيئة لأحلام شبابها، وساحة خالية من سماسرة الموت وتجار الخراب.
ولذلك، فإن شعار "عدن آمنة.. بلا مخدرات" هو التزام منّا جميعًا، مسؤولين ومواطنين، رجال دين وتربويين، إعلاميين وأطباء، نساءً وشبابًا، بأن نحمي مدينتنا من هذا العدو الصامت، ونبني لها مستقبلًا لا مكان فيه لعتمة الإدمان.
لا يكفي أن نُدين المخدرات، بل علينا أن نفهم كيف ولماذا يتعاطاها البعض. لا يكفي أن نعتقل المروجين، بل أن نحاصر البيئة التي تنتجهم. ولا يكفي أن نحتفل بيوم عالمي، بل أن نجعل من كل يوم فرصة للوعي والوقاية والحياة.
لأن عدن تستحق، ولأن مستقبلنا يستحق، فلنكن جميعًا حماة الوعي، وسفراء الأمل.