> "الأيام" روسيا اليوم:
يغادر ميخائيل بوغدانوف مكتبه في المبنى العالي بساحة سمولينسك الضاجة؛ بحركة السيارات والمارة والمتسوقين عند ناصية شارع عربات؛ أحد أعرق شوارع موسكو القديمة.
شغل للفترة من العام 1997 إلى 2002 سفير روسيا لدى إسرائيل.
استحقّ بوغدانوف الأوسمة والميداليات عن جدارة لأدائه مهام دبلوماسية في ظروف وفي بلدان تصنف على أنها دول صعبة، فبعد التحاقه بالخارجية مباشرة انتدب في الفترة 1974-1977 لمنصب ملحق بسفارة الاتحاد السوفياتي في جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية.
وفي 1977-1980؛ ملحق بسفارة الاتحاد السوفياتي في لبنان.
وفي الفترة 1980-1983 كان السكرتير الثالث لإدارة الشرق الأوسط التابعة لوزارة خارجية اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية.
في الفترة 1983-1989 السكرتير الثاني، ثم السكرتير الأول، مستشار سفارة الاتحاد السوفياتي في الجمهورية العربية السورية.
وخلال الأعوام؛
1991-1994 مستشار مبعوث سفارة الاتحاد السوفياتي/ روسيا في الجمهورية العربية السورية.
1994-1997 نائب مدير إدارة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في وزارة الخارجية الروسية.
1997-2002 السفير فوق العادة والمفوض للاتحاد الروسي لدى إسرائيل.
2002-2005 مدير إدارة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا التابعة لوزارة الخارجية الروسية.
2005-2011 السفير فوق العادة والمفوض للاتحاد الروسي لدى مصر، والممثل المفوض للاتحاد الروسي لدى جامعة الدول العربية.
2011-2025 نائب وزير الخارجية، وأشرف على قضايا العلاقات مع دول أفريقيا والشرق الأوسط، والتفاعل مع المنظمات الإسلامية الروسية، وعمل أمانة منتدى الشراكة الروسية الأفريقية.
2012-2014 الممثل الخاص لرئيس الاتحاد الروسي للشرق الأوسط.
يذهلك ميخائيل بوغدانوف، بقوة الذاكرة وحفظه لأسماء الأشخاص والأماكن رغم تباعد الأزمان واختلاف الأمكنة ويتمتع بقدرة نادرة على وصف الوقائع والأحداث بتسلسل زمني؛ كما لو كان راوية أو مؤرخاً، لا تفوته أدق التفاصيل.
حدثنا مرات ومرات عن الانقلابات والصراعات في سوريا التي يعرفها بعمق كما يعرف مصر واليمن وغيرها من البلدان التي زارها أو عمل في سفاراتها بمختلف المراحل والمناصب.
تتسم شهادات بوغدانوف عن الأحداث في الشرق الأوسط بصفته شاهد عيان أو أحد صانعيها بالموضوعية ونكران الذات، والتواضع الجم.
ذكريات بوغدانوف الدبلوماسية ليست روايات خيالية؛ بل أحداث عايشها بحرفية الدبلوماسي والخبير والعالم بشؤون الشرق الأوسط. خبرة ودراية لم تغب عن النخب في البلدان العربية؛ ليحصل على تكريم بالأوسمة والجوائز التقديرية منها؛
وسام نجمة القدس (السلطة الوطنية الفلسطينية 2014).
وسام زيد الثاني (الإمارات العربية المتحدة، 2021) تقديرا للجهود والدور في تعزيز العلاقات بين البلدين وتعزيزها على مختلف المستويات.
جوائز الكنيسة الأرثوذكسية الروسية والكنائس الأرثوذكسية الأخرى:
وسام القديس سرجيوس من درجة رادونيز الثالثة.
وسام الأمير المقدس دانيال من موسكو من الدرجة الثالثة.
وسام الراهب سيرافيم من درجة ساروف الثالثة.
وسام القبر المقدس لكنيسة القدس الأرثوذكسية.
وسام الرسل الأعلى المقدسين بطرس وبولس من الكنيسة الأرثوذكسية الأنطاكية (deet of Commander).
وسام أسد الكنيسة الأرثوذكسية الإسكندرية.
يغادر بوغدانوف المبنى العالي على ناصية شارع أربات، المنحوت من كلمة عربات العربية، مخلفا إرثا دبلوماسيا وثقافيا وسياسيا لن يمحى؛ تعتز به أجيال الدبلوماسيين الروس دوما.
سلام مسافر
أمضى الدبلوماسي الهادئ المفعم بالحيوية ميخائيل بوغدانوف (مواليد 1952) أزيد من نصف قرن في خدمة الدبلوماسية السوفيتية والروسية؛ فقد تخرج في معهد موسكو الحكومي للعلاقات الدولية التابع لوزارة الخارجية (اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية) العام 1974 والتحق بالسلك الدبلوماسي منذ ذلك العام ليحتل مناصب مختلفة في المكتب المركزي لوزارة الخارجية والسفارات في الخارج.
وترأس من العام 2005 إلى 2011، السفارة الروسية في مصر.
ومنذ يونيو 2011، شغل بوغدانوف منصب نائب وزير خارجية روسيا، ومنذ العام 2012 أصبح الممثل الخاص لرئيس الاتحاد الروسي إلى الشرق الأوسط، ومنذ العام 2014؛ الممثل الخاص للرئيس إلى الشرق الأوسط وأفريقيا.
حصل الدبلوماسي المستعرب على أوسمة رفيعة منها وسام "الاستحقاق للوطن" من الدرجة الثالثة والرابعة، ووسام الشرف ألكسندر نيفسكي، ووسام الصداقة وشهادة الاستحقاق من رئيس الدولة الروسية بالإضافة إلى عدد من الجوائز الإدارية والعامة التي يطول تعدادها ويحمل لقب موظف فخري في وزارة الخارجية الروسية لمساهمته الكبيرة في تنفيذ دورة السياسة الخارجية للاتحاد الروسي، والمزايا في تطوير العلاقات الثقافية الدولية، والحفاظ على التراث الثقافي، والأنشطة العلمية والتربوية، وتدريب الموظفين المؤهلين تأهيلا عاليا.
وفي 1977-1980؛ ملحق بسفارة الاتحاد السوفياتي في لبنان.
وفي الفترة 1980-1983 كان السكرتير الثالث لإدارة الشرق الأوسط التابعة لوزارة خارجية اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية.
في الفترة 1983-1989 السكرتير الثاني، ثم السكرتير الأول، مستشار سفارة الاتحاد السوفياتي في الجمهورية العربية السورية.
بين عامي 1989-1991؛ رئيس إدارة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا التابعة لوزارة الخارجية في اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية.
1991-1994 مستشار مبعوث سفارة الاتحاد السوفياتي/ روسيا في الجمهورية العربية السورية.
1994-1997 نائب مدير إدارة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في وزارة الخارجية الروسية.
1997-2002 السفير فوق العادة والمفوض للاتحاد الروسي لدى إسرائيل.
2002-2005 مدير إدارة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا التابعة لوزارة الخارجية الروسية.
2005-2011 السفير فوق العادة والمفوض للاتحاد الروسي لدى مصر، والممثل المفوض للاتحاد الروسي لدى جامعة الدول العربية.
2011-2025 نائب وزير الخارجية، وأشرف على قضايا العلاقات مع دول أفريقيا والشرق الأوسط، والتفاعل مع المنظمات الإسلامية الروسية، وعمل أمانة منتدى الشراكة الروسية الأفريقية.
2012-2014 الممثل الخاص لرئيس الاتحاد الروسي للشرق الأوسط.
2014 -2025 الممثل الخاص لرئيس الاتحاد الروسي للشرق الأوسط وأفريقيا.
يحمل ميخائيل بوغدانوف في حقيبته الدبلوماسية المترعة؛ كماً كبيراً من ملفات الانعطاف الكبير الذي عاشته موسكو السوفيتية والتطورات الدرامية في روسيا الاتحادية، وتقلبات السياسة الدولية؛ حين تمكن بخبرته المكتسبة عاما بعد آخر في العمل خارج الوطن، من ملاحقة التحولات العاصفة وإدارة دفة السياسة الروسية في منطقة الرمال المتحركة؛ الشرق الأوسط.
نجح بوغدانوف منذ السنوات الأولى لعمله في حقل الدبلوماسية الحافل بالألغام بإقامة علاقات عميقة مع قادة ومسؤولي دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، تساعده في المهنة الشاقة لغة عربية متقنة ومعرفة عميقة ودقيقة بقاموس الحياة السياسية والاجتماعية للبلدان العربية وعلاقات واسعة مع مختلف الفئات الاجتماعية حتى أنه أصبح مرجعاً يستعان به؛ لمعرفة طبيعة وواقع الأحزاب والحركات السياسية في المنطقة.
حدثنا مرات ومرات عن الانقلابات والصراعات في سوريا التي يعرفها بعمق كما يعرف مصر واليمن وغيرها من البلدان التي زارها أو عمل في سفاراتها بمختلف المراحل والمناصب.
تتسم شهادات بوغدانوف عن الأحداث في الشرق الأوسط بصفته شاهد عيان أو أحد صانعيها بالموضوعية ونكران الذات، والتواضع الجم.
قلة خارج مبنى الخارجية تعرف عن أدواره في تحرير الرهائن السوفيت الذين اختطفوا في بيروت العام 1982 وعن حقيقة خاطفيهم ودوافع العمل الارهابي ضد دبلوماسيين في الدولة السوفيتية الحليفة للعرب على يد مسلحين يرفعون شعار تحرير فلسطين!
يرسم بوغدانوف في أحاديثه الخاصة صورة بانورامية مدهشة لصراعات الأسرة التي انتهى حكمها في سوريا أواخر العام الماضي.
ولديه خزين لا ينضب عن تفاصيل ما جرى في اليمن وعلى دراية عميقة بحي الحسين والمعادي والأوزبكية وأحياء وحواري القاهرة وعادات شعب مصر حتى أنه يقدر على كتابة ثلاثية لا تقل عبقا -إن شاء- عن ثلاثية نجيب محفوظ.
وسام نجمة القدس (السلطة الوطنية الفلسطينية 2014).
وسام زيد الثاني (الإمارات العربية المتحدة، 2021) تقديرا للجهود والدور في تعزيز العلاقات بين البلدين وتعزيزها على مختلف المستويات.
جوائز الكنيسة الأرثوذكسية الروسية والكنائس الأرثوذكسية الأخرى:
وسام القديس سرجيوس من درجة رادونيز الثالثة.
وسام الأمير المقدس دانيال من موسكو من الدرجة الثالثة.
وسام الراهب سيرافيم من درجة ساروف الثالثة.
وسام القبر المقدس لكنيسة القدس الأرثوذكسية.
وسام الرسل الأعلى المقدسين بطرس وبولس من الكنيسة الأرثوذكسية الأنطاكية (deet of Commander).
وسام أسد الكنيسة الأرثوذكسية الإسكندرية.
يغادر بوغدانوف المبنى العالي على ناصية شارع أربات، المنحوت من كلمة عربات العربية، مخلفا إرثا دبلوماسيا وثقافيا وسياسيا لن يمحى؛ تعتز به أجيال الدبلوماسيين الروس دوما.
سلام مسافر