> «الأيام» غرفة الأخبار:

عللت الناطق الرسمي باسم اللجنة الوطنية العليا لمواجهة فايروس كورونا إشراق السباعي حالة التشتت المرافقة لفشل اللجنة بتضارب الصلاحيات بين مكتب وزارة الصحة العامة والسكان والإدارة الذاتية التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي.
وقالت السباعي بأن وزارة الصحة قدمت 50 مليون ريال لمكاتب الصحة للتحرك السريع ومواجهة الوباء إلا أن المبلغ ظل في المالية لم يسحب حتى اليوم فيما يقف محافظ عدن مكتوف الأيدي، مشيرة إلى أن الوضع في عدن يعد مشكلة أكبر مما هو الحال في تعز وحضرموت.

جرى ذلك خلال مداخلتها في حلقة الأربعاء الماضي من برنامج "قضايانا" الأسبوعي على قناة الغد المشرق التي تناولت الملف الصحي والخدمي في العاصمة عدن.
واستضاف البرنامج مدير عام مكتب الصحة العامة والسكان محافظة تعز د.راجح المليكي، ود.وليد البكيلي الذي حذر المجتمع الدولي من عواقب إهمال الملف الصحي وعدم التحرك لوقف الصراع والحرب في البلاد.

كما شارك في الحلقة الأكاديمي والباحث السياسي د.فضل الربيعي الذي كان قد أصيب بالفايروس وتعافى، مؤكدا أن استهتار المواطنين بشأن الوباء سببه الكم الهائل من الضغوطات والمشاكل التي يعيشونها إلى جانب القلق واليأس الذي ولد عدم اهتمام واللا مبالاة بالإرشادات والتحذيرات على عكس المجتمعات المستقرة.
هذا وخصص الزميل المذيع وديع منصور النصف الثاني من الحلقة لمناقشة معاناة العاصمة في الجانب الخدمي، معنونا بـ "اللا حلول لمشاكل الخدمات الأساسية هي العنوان الأبرز".

وأوضح رئيس تحرير موقع يافع نيوز ياسر اليافعي بأنه لا بد من إدارة أجنبية وعربية للعاصمة لتخرج من معاناتها أسوة بمناطق دول الخليج، حيث تعمل على إدارة عدن وما جاورها وتعيد تأهيل الكوادر الشابة وتهيئتهم لتسلم الإدارة.
من جانبه أيد مستشار في إدارة المخاطر والتخطيط الحضري من المجر د.سالم عبدالله رأي اليافعي، مضيفا "يمكن الاستعانة الخبرات الأجنبية والشركات العملاقة مستقبلا كما هو حادث في السعودية على سبيل المثال، إذ تحتاج العاصمة عدن لوحدها من 700 إلى 1000 ميجا وات من الكهرباء للإيفاء بالاحتياجات وليس عيبًا التعامل مع هذه الشركات بشروط مناسبة"، مؤكدا حاجة عدن إلى إدارة مدن ووحدة تكنوقراطية مستقلة لمواكبة الأحداث التطورات المتسارعة في مختلف الاصعدة وليس إدارة حسب الانتماء السياسي.​