> الضالع «الأيام» محمد صالح حسن
أكد مدير مركز العزل الصحي لعلاج حالات فايروس كورونا في الضالع د.جهاد محمد أحمد حسن شفاء حالتين من الفايروس وزوال أعراض المرض عنهما.
وأشار حسن إلى أن المريضين تجاوزا مرحلة الخطر تماما وكل ما يحتاجانه حاليا هو "إعادة تأهيل وتدريب جسدي وعلاج فيزيائي، ليتمكنا من ممارسة حياتهما بشكل طبيعي".

وناشد الخيرين تقديم الدعم والاهتمام بالمركز الذي يمثل أهمية كبيرة للمواطنين، والإسهام في تطويره وتوفير الاحتياجات والمتطلبات التي تسهل استمرارية العمل فيه.
وطمأن مدير مركز العزل بالضالع المواطنين قائلا "نحن هنا لأجلكم ولصحتكم، نرجو منكم المساعدة من خلال الاستماع إلى النصائح التي توجهها الجهات الصحية وعدم التساهل كالالتزام بإجراءات الوقاية والاهتمام بالنظافة وعدم التهاون في حال ظهور أي أعراض، فالحالة التي تسعف إلى هنا وتأتي متأخرة تجعلنا نعاني من صعوبات، وتكون في وضع حرج بسبب الوقت".
وقال حسن إن المواطن منصور علي مسعد الأهنومي من أبناء قرية سليم مديرية قعطبة والآخر ناجي حزام ناجي السكري من أبناء مديرية الضالع تماثلا للشفاء بعد أن كانا يرقدان في العناية تحت أجهزة التنفس الصناعي لمدة أسبوعين.
وقال "كم كنت أتمنى أن يكون الدكتور صوحل الذي توفي قبل أسبوع موجودا معنا، كان يرقد هنا إلا أن القدر قال كلمته".
وتحدث لـ «الأيام» منصور علي الأهنومي، أحد المتعافيَن من الفايروس، قائلا: "قصتي في المركز تعتبر قصة حياة، فبعد الله سبحانه وتعالى الفضل يعود لإدارة مركز العزل والأطباء والممرضين وعمال النظافة الذين يعملون بشكل متواصل كخلية النحل كلا في مجاله".

مركز العزل بالضالع: حالتا شفاء لكورونا ورسالة عتب لمكتب الصحة
وأضاف "وصلت إلى المركز جثة هامدة وبقيت فاقدا للوعي في غيبوبة بينما تناوب الطاقم على تقديم الرعاية الصحية اللازمة لي حتى تماثلت للشفاء وأصبحت بصحة جيدة، إنني أستطيع التنفس الآن بشكل طبيعي بدون الحاجة لجهاز التنفس الصناعي، وهذا ما لا أستطيعه خلال الأسبوعين الفائتين".
ودعا المتعافي جميع من يعانون من مشاكل في التنفس أو أي أعراض أخرى إلى التوجه للمركز لتلقي الرعاية، وعدم تصديق الشائعات التي تروج حول المركز وطاقمه بأنهم لا يقدمون أي اهتمام بالمرضى "بل على العكس هم يبذلون جهودا جبارة يشكرون عليها".
من جهة أخرى وجه مدير المركز د.جهاد محمد حسن رسالة عتب عبر «الأيام» لمكتب الصحة في المحافظة، لتقصيرهم في أداء واجبهم في هذه الظروف الاستثنائية، موضحا أن مبادرة "من أجل الضالع" تكفلت بتوفير حوافز الموظفين الفنيين، فيما لم يلفت أحد لبقية المتطوعين والموظفين من قبل الجهات المختصة حتى.
وأشار حسن إلى التحديات التي تواجه عمل المركز، أولها نقص الكادر، مطالبا الجهات المختصة بتوفير كادر متكامل ليغطي احتياج المركز الذي "يعتمد معظم الأحيان على أطباء متعاونين مع الإدارة لتقديم الخدمات الطبية فمثلا نحتاج لطبيب آخر اختصاصي تخدير في العناية، ونستعين بالطبيب أمين العيفري والبرهمي والعولقي وهشام الذين لم يقصروا في خدمة المرضى، بل وأبدوا استعدادهم لمساندتنا في عمل التوعية".
وأضاف "قامت مبادرة لأجل الضالع بترميم في المبنى وساهم مكتب الصحة بترميم الخزانات وإعادة شبكة المياه من جديد، إلا أن لدينا الآن قائمة طويلة بالاحتياجات أهمها الأدوية وأجهزة مكملة كجهاز APG المختص بسحب الغازات، كما تحتاج بعض الأجهزة إلى صيانة"، مؤكدا أنه تم تقديم طلب إلى كل من مكتب وزارة الصحة بالمحافظة ومكتب المحافظ والإدارة الذاتية والسلطة المحلية ومكتب المالية، لبذل الاهتمام بالمركز، كونه يقدم خدمات هامة للمواطنين ولا يزالون في انتظار الاستجابة".