> "الأيام" سبوتنيك:
أثار إعلان المجلس الانتقالي في جنوب اليمن الدفع بقطع بحرية حربية جديدة إلى البحر الأحمر لتأمين الملاحة ومضيق باب المندب ضد هجمات الحوثيين، الكثير من التساؤلات حول أهداف تلك الخطوة ومن يقف وراءها، وهل تمثل دعما لتحالف "حارس الإزدهار" الذي تقوده الولايات المتحدة لتأمين السفن.
- مواقف ثابتة
وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك"، الأربعاء، أن الانتقالي تحدث من البداية أنه ليس مع الفوضى التي يحدثها الحوثي في البحر الأحمر وهي لا تخدم غزة ولا تخدم الوطن العربي بشكل عام ولا القضية الفلسطينية، وتضر بمصر والسعودية والدول المطلة على البحر الأحمر جميعها بشكل عام وتضر بالعالم والمجتمع الدولي وهو ليس معها وسيقف ضدها.
- الصدام المسلح
وحول الموقف الجنوبي مما يجري في قطاع غزة يقول بن سدة: "الجنوب له موقف ثابت من القضية الفلسطينية ليس من الآن، بل منذ ستينات القرن الماضي وشارك في حرب ثلاثة وسبعين بإيقاف ومنع مرور السفن الإسرائيلية أو الداعمة لها، فإذا كانت هناك حرب عربية وموقف عربي متكامل، بكل تأكيد سنكون جزء من هذا الموقف العربي ولن نتوانى، ولكن يجب أن نكون واضحين أن الحوثي يستثمر فقط لصالحه ولم يضر التجارة في ميناء إيلات أبدا، بل تسبب بالضرر لقناة السويس والموانئ السعودية واليمنية المطلة على البحرين الأحمر والمتوسط، لذا فإن المواطن العربي هو المتضرر الأول ولم تتضرر إسرائيل بشكل عام لا من صواريخ الحوثي ولا من استهدافه للسفن في البحر الأحمر".
- الدفاع عن الجنوب
من جانبه يقول الخبير العسكري والإستراتيجي اليمني، العميد ثابت حسين، الانتقالي ممثل شعب الجنوب والقوة المسيطرة والأكثر الشعبية والمدعومة من شعب الجنوب، ويعمل من أجل تأمين والدفاع عن الجنوب أولا وعن مياهه الإقليمية.
وقال في حديثه لـ"سبوتنيك"، إن تأمين البحر الأحمر والأصح أن تأمين منطقة باب المندب هو مسئولية جنوبية بحتة في ظل تراخي الدولة وتراخي الشرعية ومحاولة الحوثيين لعرقلة الملاحة البحرية.
وأضاف حسين أن ضرب باب المندب من قبل الحوثيين (أنصار الله) يعني عرقلة الملاحة، وكل اعمالهم هذه لا تستهدف إسرائيل ولا أمريكا، هي تستهدف مصر لأنها تسيطر على قناة السويس التي تعتمد بالأساس على مضيق باب المندب الذي يعتبر جنوبيا.
وأشار الخبير العسكري إلى أن أي عمل يقوم به الانتقالي في اتجاه تأمين الملاحة البحرية هدفه الأساسي حماية مصالح شعب الجنوب ولا علاقة له بأمريكا أو إسرائيل.