> الرياض «الأيام» خاص:

توجيهات عليا من مجلس القيادة برفع جاهزية الجيش والبقاء في حالة تأهب
> التقى نائب رئيس مجلس القيادة، قائد ألوية العمالقة الجنوبية، عبدالرحمن أبو زرعة المحرمي، أمس الأول، قائد قوات التحالف العربي الفريق الركن فهد السلمان، في مقر قيادة القوات المشتركة بالرياض. ويأتي اللقاء عقب يوم واحد من لقاء مماثل لقائد المقاومة الوطنية العميد طارق صالح مع المسؤول السعودي.

وبحث  أبو زرعة مع قائد القوات المشتركة الدعم المستمر من دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة؛ لتحقيق الأهداف والتطلعات المنشودة لدعم الحكومة اليمنية.

وأعرب المحرمي عن تقديره العميق للمساندة المستمرة التي يقدمها الأشقاء في المملكة العربية السعودية للشعب اليمني.. مشددًا على أن هذا الدعم يساهم بشكل كبير في تعزيز الصمود في وجه التحديات الماثلة.
وتأتي هذه التحركات بالتزامن مع معلومات بشأن تحريك جبهات الساحل الغربي وإعادة الوضع في الحديدة إلى المسار العسكري.

في السياق وجه قائد المقاومة الوطنية، العميد طارق صالح، قوات الجيش في محور مران بصعدة وكافة الجبهات التابعة للمحور برفع الجاهزية القتالية والبقاء في حالة تأهب واستعدادًا لأي تطورات.

وقال المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية في بيان، أمس الثلاثاء، إن " طارق صالح، خلال لقائه في الرياض، قائد محور مران، قائد ألوية العروبة، اللواء الركن عبد الكريم السدعي، ناقش الجاهزية الحربية، واستعدادات القوات العسكرية المرابطة في محور مران بصعدة، وكافة الجبهات التابعة للمحور".

وخلال اللقاء، شدد المسؤول اليمني على رفع الجاهزية القتالية والحربية، والاستعداد الجيد في كافة الجبهات، من خلال تحضير كافة القوات والعتاد العسكري، وتفعيل خُطط الإسناد، والبقاء في حالة تأهب دائم لأي خيارات واردة.

من جانبه، أكد اللواء السدعي "جاهزية منتسبي محور مران وألوية العروبة لخوض معارك استعادة الدولة، خلف القيادة السياسية والعسكرية، وتنفيذ كل ما يوكل إليهم من مهام".

تأتي تصريحات عضو مجلس القيادة اليمني، بعد أيام من مواجهات بين القوات المشتركة التابعة للحكومة اليمنية وجماعة "أنصار الله" في محافظة تعز الاستراتيجية.

وخلال الأسابيع الأخيرة، أظهرت تحركات الجماعة الحوثية إضافة إلى تصريحات كبار قادتها، مخاوف من إطلاق عملية عسكرية لتحرير الحديدة وموانئها، وهو ما أكده قيامها بنقل تعزيزات كبيرة إلى المحافظة الساحلية التي تسيطر عليها باستثناء مديريتي الخوخة، والتحيتا الخاضعتين للحكومة.

وكانت القوات المشتركة ممثلة بألوية العمالقة الجنوبية وألوية المقاومة الوطنية والألوية التهامية قد استطاعت في عام 2018 أن تحاصر الجماعة الحوثية في مدينة الحديدة، وأن تصل إلى نحو 3 كيلومترات من الميناء الرئيسي. غير أن الضغوط الدولية والأممية حالت دون إتمام المهمة تحت ذرائع إنسانية، وصولًا إلى إبرام «اتفاق ستوكهولم» بشأن الحديدة، وانسحاب القوات المشتركة من طرف واحد إلى أماكن تموضعها الحالية في الجنوب على بُعد نحو 125 كيلومترًا من مدينة الحديدة.