> بورتو «الأيام» وكالات:
لأن القاعدة تقول، من يهدر الفرص يستقبل أهدافاً، فقد نجح منتخب البرتغال في تطبيق القاعدة، واستغل انهيار بولندا، ليسجل خماسية في شوط واحد، على ملعب الدراجاو، وينتزع بطاقة العبور إلى ربع نهائي دوري الأمم الأوروبية، بموسم 2024-2025.
وكان لكريستيانو رونالدو بصمة واضحة في شوط انتفاضة البرتغال، بعد تعادل سلبي في أولى 45 دقيقة، وأفضلية بولندية وإهدار عدة فرص أمام الحارس ديوجو كوستا، لينتهي الشوط الثاني بنتيجة (5-1)، سجل فيها قائد البرتغال هدفين وصنع تمريرة حاسمة، وسط انهيار المنافس تمامًا أمام المدافع البرتغالية.
ورفع المنتخب البرتغالي رصيده إلى 13 نقطة، ليضمن صدارة المجموعة الأولى، ويطير إلى ربع النهائي، دون انتظار نتائج الجولة الأخيرة، فيما جاء المنتخب البولندي في ذيل المجموعة بـ4 نقاط.
وكلما غاب كريستيانو رونالدو، وظنت الجماهير بأنه صار (منتهياً)، جاءهم الرد سريعاً من قِبل قائد النصر، ليقدم مباراة تعكس "حياته" بشكل عام، بين شوط أول غاب فيه عن التألق، واكتفى بإهدار الفرص والاعتراض على حكم المباراة، وشوط ثانٍ شهد انفجاراً لمواهب القائد البرتغالي الذي سجل وصنع في الشباك البولندية.
ولكن بالنظر إلى الوجه الآخر للعملة، فقد أهدر رونالدو واحدة من أبرز فرص الموسم، في الدقيقة 77، بعدما تلقى كرة عرضية ليسددها من منطقة الـ6 ياردة، ويمررها فوق العارضة التي ضربها كريستيانو حزنًا على ضياع فرصة كادت أن تخرجه بكرة الهاتريك.
ولا يزال كريستيانو رونالدو يقدم أرقاماً تهديفية مذهلة في دوري الأمم الأوروبية، بعد مرور خمس جولات، سجل خلالها هدفًا في كل مباراة، حيث هز شباك كرواتيا وإسكتلندا وبولندا، في أولى 3 جولات، ولما غاب عن هز الشباك الإسكتلندية بالجولة الرابعة، قرر مصالحة الجماهير بهدفين في مرمى بولندا بالجولة الخامسة.
الثنائية رفعت رصيد كريستيانو إلى 910 هدف، ليؤكد أنه لن يتنازل عن حلم الألفية، رغم تصريحه منذ أيام بأنه يريد التفكير فقط باللحظة الحالية، وأنه بالفعل أفضل هداف في التاريخ، ليثبت تلك المقولة أيضًا برقم قياسي تاريخي، كأول لاعب يسجل 7 أهداف دولية في سن الـ39 عامًا.
وبالنظر إلى هدفه الثاني في مرمى بولندا، فإن كريستيانو رونالدو أعاد بالأذهان إلى الثالث من أبريل 2018، عندما سجل هدفًا لا يُنسى بركلة مقصية رائعة في مرمى يوفنتوس الإيطالي، في ذهاب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، ورغم أنه كان يمثل ريال مدريد الإسباني حينها، إلا أن روعة الهدف أجبرت جماهير اليوفي على التصفيق له.