> استطلاع/ فردوس العلمي:

  • بسام القاضي: مؤسسة وجود تشعل في عدن شرارة تظاهرة نسائية فريدة
  • عبدالمجيد مصلح: على القيادات النسوية متابعة إنجاز ما ورد بتوصيات القمة
  • صباح راجح: القمة النسوية حدث مهم في مرحلة مهمة يمر بها الوطن
  • السعد سنبق: القمة تعرفنا أين تكمن قوتنا وجهودنا ونضالنا
  • حليمة محمد: نطمح أن يتم تبني مخرجات القمة والعمل بها
> القمة النسوية حدث نسوي لم يتجاوز عمرها سبع سنوات ولكنها تترك أثرا كبيرا على أرض الواقع وتخلق حراكا نسويا يضم الداخل والخارج.. القمة النسوية تجمع نسوي كبير يخدم الوطن والمرأة والأسرة يخدم المجتمع ككل.. تناقش القمة النسوية العديد من الملفات الهامة والحيوية باستعدادات وجهود جبارة حملت شعار (قوتنا جهودنا.. نضالنا).. قبل أيام قليلة عقدت القمة النسوية لعامها السابع بعد عراك وعراقيل وتوقيف وخاضت حرب النواعم لإثبات وجودها ووصلت إلى إغلاق القاعة في وجوه المشاركين في الدورة التدريبية الخاصة (المحاكاة) قبل انعقاد القمة بيومين، مما دفع المشاركين في الدورة إلى افتراش الساحة الخارجية لفندق كراون.

صحيفة "الأيام" ترصد آراء المشاركين في هذه القمة، وماذا قالوا عن القمة النسوية وما تمثل لهم.

من عدن تحدث الصحفي والإعلامي المتميز بسام القاضي رئيس مؤسسة الصحافة الإنسانية بعدن عن القمة النسوية وقال: "تشعل مؤسسة (وجود للأمن الإنساني) في عدن شرارة تظاهرة نسائية سنوية فريدة. تجمع القمة النسوية نخبة من القيادات النسائية من مختلف الأطياف، لتكون منصة حوار مجتمعي بامتياز، تتجاوز الخطوط السياسية والجغرافية".

وأشار إلى أن القمة تغطي أجندة طيف واسع من القضايا الملحة من الاقتصاد والحرب وانتهاكات حقوق الإنسان، إلى قضايا المرأة والسلام والمناخ.
بسام القاضي
بسام القاضي


وقال: "تسعى القمة إلى تحليل هذه القضايا من منظور نسوي قائم على النوع الاجتماعي، وتقديم توصيات عملية لتعزيز مشاركة المرأة في صنع القرار، وإيجاد حلول مستدامة للتحديات التي تواجه اليمن".

وعما يميز القمة قال: "تتميز القمة بفتح باب الحوار مع مختلف مراكز صنع القرار المحلية والدولية، بهدف الخروج بتوصيات قابلة للتنفيذ".

وأضاف: "تسعى القمة إلى أن تكون صوتًا مسموعًا للمرأة اليمنية، وتساهم في بناء مستقبل أكثر عدالة ومساواة للجميع".

محامي المعتقلين عبدالمجيد مصلح فارع قال: "القمة النسوية جمعت عددا كبيرا ومتنوعا شمل جميع أو أغلب محافظات الجمهورية من جميع فئاته وأحزابه، وضمت القمة نساء ورجالا من القطاع العام والخاص ما بين صحفيين ومحاميين وقضاة وحقوقيين وإداريين".

عبدالمجيد مصلح
عبدالمجيد مصلح
وأضاف: "تناولت القمة مواضيع مهمة تتعلق أغلبها بالمعوقات والقضايا التي تواجه المرأة اليمنية وتحد من مشاركتها في الحياة السياسية وبناء المجتمع إلى جانب الرجل"، مشيرا إلى أن القمة النسوية السابعة خرجت بعدد من التوصيات للحكومة اليمنية والمبعوث الدولي لليمن.

وأكد عبد المجيد على ضرورة أن تعمل القيادات النسوية على متابعة إنجاز أغلب ما ورد في تلك التوصيات والبناء عليها حتى تشعر المرأة اليمنية في القمة النسوية القادمة بأن هناك تطورا يمكن البناء عليه لمشاركتها في بناء المجتمع.

القائمة بأعمال اتحاد نساء اليمن بتعز صباح راجح تصف القمة النسوية بأنها حدث نسوي مهم في مرحلة مهمة يمر بها الوطن.
صباح راجح
صباح راجح


وقالت: "إنه أمر مهم أن تساهم المرأة في حمل رسالة لمناقشة ما يهم الوطن اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا وكلما يخص المرأة واحتياجاتها وإشراكها في جميع الجوانب بما فيها جانب السلام والأمن والحماية وقضايا أخرى تهم الأرض والإنسان اليمني".

أمين عام جمعية المرأة الريفية الأخت السعد يسلم سنبق من محافظة المهرة قالت: "تأتي مشاركتي في القمة النسوية لرابع سنة وفي كل قمة نخرج بمخرجات تساهم في تعزيز دور المرأة ونستفيد ونتعرف على كثير من المفاهيم التي تعرفنا أين تكمن قوتنا وجهودنا ونضالنا".

وأضافت: "القمة جهد كبير تمثل مناصرة المرأة لأختها المرأة وهو شيء مهم جدا وهو ما تقوم به القمة النسوية مناصرة المرأة أينما كانت ومناصرتها للحصول على حقوقها وإرساء السلام والإنسانية".

وتابعت: "في القمة عملنا على إيجاد الحلول التي تساعد على حل كل الصعوبات التي تعيق إرساء السلام وإعطاء المرأة حقوقها".

وأضافت: "القمة النسوية قمة عظيمة تجمع النساء بشكل عام دون إقصاء من كل محافظات الجمهورية فهي قمتنا وتمثل جهودنا ونضالنا وقوتنا وسوف نظل نناضل حتى تحصل المرأة على كل حقوقها وتصل إلى مواقع صنع القرار وإرساء السلام وإنهاء الحرب".


ومن تحالف نساء أبين الأخت سعيدة الشيبة تشيد بالقمة النسوية وحسب قولها: إن القمة تناقش مواضيع الساعة ومهمة تمس المواطن بدرجة أولى، حيث قالت "مشاركتي في القمة النسوية كانت تجربة تمثل لي أهمية كبيرة، وتنوعت المواضيع بين السلام والعدالة الانتقالية وتأثير المناخ على النوع الاجتماعي والمساواة، فضلاً عن إعادة إعمار اليمن وكل هذا يصب في مصلحة المواطن وكانت النقاشات ملهمة".

وتمنت سعيدة تكرار هذه التجربة بمواضيع تخدم المجتمع، واختتمت: "أشكر الأستاذة مها عوض وفريقها على تنظيمهم الرائع ودعمهم المستمر للنساء".

الناشطة الإعلامية حليمة محمد من محافظة عدن قالت: "القمة قمتنا كنساء وعملنا خلالها من منطلق أننا كنساء ساعيات إلى إيصال رؤيتنا بسلام عادل وشامل يضم كل الحقوق على قدر من المساواة.
حليمة محمد
حليمة محمد


وأضافت: "كانت مخرجات القمة جيدة إلى حد كبير وكانت نتاج عمل الجميع (النساء والرجال) المشاركين بالقمة، ونطمح أن يتم تبني مخرجات القمة والعمل بها وأن يهتم الداعمون الدوليون ومكتب المبعوث الأممي في اليمن وتوصل أصوات النساء من خلال ما قدمنا من مخرجات في القمة النسوية السابعة.

ومن عدن تحدث د. رانيا خالد، وقالت: القمة النسوية ملتقى لكل النساء بل هو مؤتمر جامع تلتقي فيه الأفكار والهموم والتطلعات، تتم فيها مناقشة قضايا هامة تخص المجتمع والمرأة بشكل خاص وتتقارب فيها الرؤى للخروج بتوصيات ترفع لأصحاب القرار".

وأضافت: "القمة النسوية تأتي لتجسد إيمان النساء باستمرارية نضالهن وجهودهن من أجل الوصول للتمكين الحقيقي".
د. رانيا خالد
د. رانيا خالد


ومن محافظة أرخبيل سقطرى تتحدث نجوى علي غالب أسعد: "القمة النسوية السابعة تمثل حدثًا مهمًا على مستوى الجمهورية، حيث ركزت على تعزيز حقوق المرأة ودوره والمساواة بين الجنسين في مختلف المجالات".

وأضافت: "وفرت القمة مساحة حوارية تمكننا من تبادل الخبرات والأفكار بين الناشطات النسويات، وصناع السياسات، والمجتمع المدني، مما يعزز العمل الجماعي نحو تمكين النساء".


وعن ما تعني لها القمة قالت: "بالنسبة لي فالقمة النسوية السابعة تعني فرصة كبيرة لتسليط الضوء على التحديات التي تواجه النساء في اليمن بشكل عام وسقطرى بشكل خاص مثل العنف ضد النساء والتحصيل العلمي، وفرص العمل، والمشاركة السياسية".

وتابعت: "القمة النسوية مناسبة لإعادة التأكيد على أهمية دعم سياسات تضمن تمكين المرأة وتعزز من دورها في التنمية الاجتماعية والاقتصادية، وتمثل خطوة مهمة نحو بناء مستقبل أكثر عدلاً وتساويًا لجميع النساء في المنطقة".

الأخت ضياء حسن ممثلة قطاع المرأة في الحراك الجنوبي السلمي المشارك بمحافظة عدن قالت: "من الصعب أن نصف القمة النسوية فهي وجودنا وبقائنا وحياتنا وكلمتنا وأستطيع القول إنها تجمع نسوي يحمل مختلف أفكارنا ورؤيتنا ويجعلنا متقاربين بغض النظر عن مناطقنا".

وقالت: "القمة النسوية تشعرك بأن الهم النسوي واحد والمعاناة مشتركة".

ضياء حسن
ضياء حسن
وأضافت: "القمة النسوية وحدها من يجمعنا بعرس نسوي كبير يحتوي على مواضيع مهمة خاصة، وتختلف عن سابقاتها فمن خلال هذه القمة عرفنا كيف تكون المحاكاة وأسلوب التقارب وكيف يتم حل النزاع حيث أخذنا تدريبية قبل انعقاد القمة أضافت لنا الكثير من المهارات".

واختتمت: "أتمنى لمؤسسة وجود الازدهار والتقدم والنجاح، ونشكر مؤسسة وجود وطاقمها والأستاذة مها عوض شخصيا".

أنيسة محمد عبيد رئيسة جمعية الصمود في تبن بلحج بمنطقة الحسيني قالت: "القمة النسوية تناولت عدة محاور مهمة على الصعيد العام وما يهم المجتمع، ومؤسسة وجود لها دور كبير في لم الشمل لجميع الأطياف في المجتمع المدني والسلطة المحلية وسفراء ومندوبي مكاتب الأمم المتحدة ومكتب المبعوث وممثلي أحزاب سياسية".

وأضافت: "هذه القمة النسوية هذا العام متميزة أكثر باشتراك الجندر، حيث كان لهم حضور متميز وكانت المشاركات ممتازة، حيث تم إشراك كل المناطق المحررة.. القمة احتوت على الكثير من المحاور المهمة حيث أنها تطلعت إلى المستقبل وتحدثت عن الأمس وعن الحاضر، وأشركت قضية المناخ وكانت المعلومات التي تحصلنا عليها مفيدة جدا.. نحن نتمنى أن تتلخص الأمور في القمة القادمة على الأطروحات الأربع أي الأربعة الملفات التي تمت مناقشتها وهي ملف المخفيين قسرا وملف منظمات المجتمع المدني وأثر القضاء وفتح الطرقات كلها.. هذه أمور تضفي قالبا واحدا وهو أن تصل إلى مرحلة ما قبل الأخير لتحرير الوطن، فنحن نريد العيش بأمن وأمان والقمة تعتبر المرحلة المتميزة حتى نصل بها إلى مسك الختام".

وتطرح أنيسة بعض المقترحات، حيث أن يكون لرئيس الوزراء دور متميز في المشاركة وعرض قصص نجاح بما يقابلها، وعرض المآسي التي تعاني منها المرأة، وقالت: "سعداء بالمشاركة ونتمنى أن تكون القمة القادمة أكثر تميزا وأن يكون هناك مكان للقادمين من مناطق مختلفة وبعيدة.. إذا نصف القمة فالقمة هي القمة، شكلت احتواء لجميع الأطياف من الحضور وحضور العديد من الشخصيات المؤثرة لتؤثر على صانعي القرار لتفعيل المواضيع المهمشة".

واختتمت: "سعدنا بمشاركة رئيس الوزراء معنا في القمة عبر تطبيق الزوم، وكنا نتمنى أن يعطي لنا من وقته نصف ساعة ليسمعنا".