> لندن«الأيام» وكالات:

قال روبن أموريم مدرب مانشستر يونايتد إن الفوز المثير بركلات الترجيح على آرسنال في كأس الاتحاد الإنجليزي يشير إلى مستقبل أكثر إشراقاً، وأعرب غوارديولا المدير الفني لمانشستر سيتي عن سعادته الفائقة لرؤية جيمس مكاتي يسجل ثلاثة أهداف (هاتريك) خلال الفوز الساحق لفريقه على سالفورد، واصفاً اللاعب الشاب بأنه «لاعب مميز وموهوب». واحتاج توتنهام إلى وقت إضافي ليهزم تامورث المنتمي للدرجة الخامسة.

نستعرض هنا 10 نقاط بارزة في الجولة الثالثة من المسابقة:

قيل إن طريقة 3 - 4 - 3 التي يفضلها المدير الفني لمانشستر يونايتد، روبن أموريم، لن تكون مناسبة لكرة القدم الإنجليزية، لكن العروض التي قدمها الفريق مؤخراً، تشير إلى أنها قد تنجح إذا قام خط الوسط بتوفير الحماية اللازمة لخط الدفاع. وأظهر بطل ركلات الترجيح ألتاي بايندير أنه حارس مرمى مميز، وقادر على أن يكون معشوقاً لجماهير مانشستر يونايتد. ومع ذلك، هناك كثير من التعقيدات، بما في ذلك الصعوبات المالية التي يعاني منها النادي، والتي قد تؤدي إلى بيع اللاعبين الشباب الصاعدين من أكاديمية الناشئين بالنادي، مثل غارناتشو وماينو، لـ «تحقيق أرباح صافية»، واستخدام تلك الأموال في تدعيم صفوف الفريق. لا يزال الطريق طويلاً، لكن التعادل مع ليفربول على ملعب أنفيلد الأسبوع الماضي، والفوز على آرسنال بعشرة لاعبين، يظهران أن هناك مؤشراً على أن اللاعبين يقاتلون من أجل مديرهم الفني الجديد، وينفذون التعليمات كما ينبغي.

وهناك شيء محبط بشأن رفض فرق، مثل برنتفورد، اللعب بأقوى تشكيل لديها في كأس الاتحاد الإنجليزي، رغم أن منافسه بليموث الذي خطف الفوز لن يهتم، ولا ينبغي له أن يهتم بذلك ، وحتى عندما وصل برنتفورد إلى الدور ربع النهائي لكأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة هذا الموسم، لعب الفريق بتشكيلة مختلفة تماماً عن التشكيلة الأساسية وخسر أمام نيوكاسل ، ربما يكون هذا منطقياً من الناحية المالية، لكنه يثير حتماً تساؤلات حول جدوى كرة القدم عندما يعني إعطاء الأولوية للدوري التخلي عن فرصة الفوز بشيء ما بالفعل.

وعلى الرغم من خسارة بريستول سيتي بهدفين مقابل هدف وحيد أمام وولفرهامبتون فإن جمهور الفريق قد استمتع بالهدف الرائع الذي سجله سكوت توين من ركلة حرة مباشرة. تقدم لاعب خط الوسط البالغ من العمر 25 عاماً ولعبها ببراعة من حول الحائط البشري لتسكن الزاوية العليا للمرمى، من دون أن يعطي حارس وولفرهامبتون سام جونستون أي فرصة للتحرك. وقال ليام مانينغ.

ونجح تامورث في إنهاء الوقت الأصلي للمباراة أمام توتنهام بالتعادل السلبي، قبل أن يحرز السبيرز ثلاثة أهداف في الوقت الإضافي، وهو ما يعني أن تامورث كان سيلعب مباراة إعادة أمام توتنهام مرة أخرى لو لم يتم إلغاء مباريات الإعادة في كأس الاتحاد الإنجليزي واللجوء إلى الوقت الإضافي وركلات الترجيح. والآن، لم يعد توتنهام مضطراً لدفع ثمن فشله في التغلب على فريق مكون من لاعبين بدوام جزئي ومحاسبين وبائعين متجولين ومعلمين وعمال تجزئة ومدربين شخصيين.

وبالنسبة للأندية الصغيرة، تُعد مباريات الجولة الثالثة لكأس الاتحاد الإنجليزي أمام فرق أكبر أكثر من مجرد 90 دقيقة على أرض الملعب، فهي فرصة للشهرة والدعاية والتمويل، وفي حالة هاروغيت، فهي فرصة أيضاً لزيادة القاعدة الجماهيرية. وستساعد الأموال التي حصل عليها هاروغيت بعد خسارته أمام ليدز يونايتد في تسوية الأمور المالية للنادي، لكن الأمر الأكثر أهمية هو أن هذا الفريق كان لديه 4 آلاف مشجع في نهاية المباراة، أي أكثر بنحو 1200 ممن يحضرون مباريات الفريق على ملعبه في دوري الدرجة الثالثة، حيث يحتل فيها المركز الحادي والعشرين، بفارق خمس نقاط عن المراكز المؤدية للهبوط.


وكانت ركلة الجزاء التي سددها جاك غريليش في الدقيقة 49 أمام سالفورد سيتي تعني تسجيله أول أهدافه مع مانشستر سيتي منذ 392 يوماً، وبالتحديد منذ أن سجل الهدف الأول في المباراة التي انتهت بالتعادل أمام كريستال بالاس بهدفين لكل فريق في الدوري الإنجليزي الممتاز في 16 ديسمبر2023، وقال المدير الفني لمانشستر سيتي، جوسيب غوارديولا: «بالطبع أنا سعيد حقاً، وأريد الأفضل لجميع لاعبي فريقي، وأريد أن يقدموا مستويات جيدة. لكن في نهاية المطاف، يتعين عليهم أن يقدموا أداءً جيداً. لقد كان غريليش لاعباً حاسماً بالنسبة لنا في الموسم الذي فزنا فيه بالثلاثية التاريخية، لكن بعد ذلك كان هناك خياران: إما أن يعتقد أنني أنا المسؤول عما وصل إليه، وإما أن يفكر فيما يمكنه القيام به بشكل أفضل. أنا لا أقول ذلك عن جاك وحده، ولكن عن جميع اللاعبين. ويجب ألا ننسى أيضاً أنه هو من صنع الهدف الأول الذي سجله جيريمي دوكو، كما قدّم التمريرة الحاسمة للهدف الأخير الذي سجله جيمس مكاتي».

من جهته أثار ريو نغوموها الإعجاب في أول ظهور له مع ليفربول، ليصبح أصغر لاعب يشارك في التشكيلة الأساسية للريدز بعمر 16 عاماً و135 يوماً، لكنه لم يكن اللاعب الشاب الوحيد الذي قدم أداءً رائعاً أمام أكرينغتون ستانلي. وظهر جايدن دانس، البالغ من العمر 18 عاماً، بشكل رائع وأسهم في تحسن أداء ليفربول ككل، في أول ظهور له هذا الموسم بعد إصابته في ظهره الصيف الماضي. لقد ترك بصمة سريعة على أداء الفريق، ورفع سجله الإجمالي في كأس الاتحاد الإنجليزي إلى ثلاثة أهداف في 45 دقيقة من اللعب.

وعاد قائد تشيلسي ريس جيمس للعب أمام موركامب بعد تعافيه من إصابته الأخيرة، وكانت الخطة دائماً هي إخراجه من الملعب بعد نهاية الشوط الأول، ويدرك ماريسكا مدى أهمية الظهير الأيمن لفريقه إذا عاد إلى حالته البدنية الجيدة، حيث يعد جيمس أحد أفضل اللاعبين في العالم عندما يكون لائقاً، لكن هذا أمر نادر الحدوث هذه الأيام. لقد كانت هذه هي مشاركته الأساسية الرابعة فقط هذا الموسم، ولم يتمكن تشيلسي من الاعتماد عليه، ومن المؤكد أنه سيعود للجلوس على مقاعد البدلاء في مواجهات مقبلة. ومع ذلك، من المهم أن يكون لدى ماريسكا خيارات أخرى في هذا المركز، خاصة في ضوء تراجع مستوى مالو غوستو، ومن المؤكد أن آمال تشيلسي في التأهل لدوري أبطال أوروبا ستكون أقوى إذا استعاد جيمس لياقته البدنية.

وبينما تتواصل الشكوك بشأن مستقبل تريفوه تشالوبا، ومارك غيهي بعد أن غاب الأول عن المباراة التي فاز فيها كريستال بالاس على ستوكبورت بهدف دون رد بسبب «مشكلة تعاقدية»، فإن عودة شادي رياض جاءت في أفضل وقت ممكن بالنسبة للمدير الفني للفريق، أوليفر غلاسنر. وكان المدافع المغربي الدولي قد أصيب في ركبته في ظهوره الثاني فقط بعد انضمامه إلى كريستال بالاس الصيف الماضي، لكنه استفاد من غياب تشالوبا، وعاد للمشاركة في المباريات، وقاد كريستال بالاس للحفاظ على نظافة شباكه أمام ستوكبورت. من المقرر أن يعود تشالوبا أمام ليستر سيتي، لكن من المرجح أن يحصل رياض على كثير من الفرص إذا قرر تشيلسي قطع إعارة تشالوبا وإعادته إلى ملعب ستامفورد بريدج.

وبحلول الوقت الذي يسافر فيه نيوكاسل إلى برمنغهام لخوض مباراة الجولة الرابعة من كأس الاتحاد الإنجليزي في أوائل فبراير المقبل، سيكون قد عرف ما إذا كان قد وصل إلى نهائي كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة، وما إذا كان لا يزال ينافس على التأهل لدوري أبطال أوروبا. لقد أصبح نيوكاسل، بقيادة مديره الفني إيدي هاو، قريباً بالفعل من الوصول إلى المباراة النهائية لكأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة على ملعب ويمبلي بعد فوزه في مباراة الذهاب بهدفين دون رد على آرسنال، لكن هل يمكنه تحمل تكاليف المنافسة في مسابقة كأس الاتحاد الإنجليزي، في الوقت الذي يسعى فيه النادي إلى التركيز على مباريات الدوري، وإنهاء الموسم ضمن المراكز الأربعة الأولى المؤهلة لدوري أبطال أوروبا؟ سيكون من المثير للاهتمام أن نرى قائمة الفريق أمام برمنغهام، خصوصاً إذا كانت قواعد الربح والاستدامة، كما هو متوقع، تعني أنه لن يكون قادراً على تدعيم صفوف فريقه في فترة الانتقالات الشتوية الحالية.