قلل فريق شعب حضرموت من آمال وحدة صنعاء في الهروب من مراكز الخطر في ذيل القائمة، وتحديداً في المركز الثالث عشر، عندما تغلب عليه عصر أمس على ملعب الفقيد باردام بالمكلا بنتيجة 3/1 ابقت صقور العاصمة الذين تحولت مخالبهم هذا الموسم إلى أهداب حانية لا تغير كما كانت تفعل في السابق ضد كل من يقترب منها، أبقتهم هذه النتيجة عند رصيدهم السابق (16) نقطة من تمام (20) لقاء هي مجموع أسابيع الدوري حتى الآن.

الوحدة للأمانة ظهر في لقاء لأمس وكله عزم وإصرار على الخروج بنتيجة ايجابية لعلها تساهم في تعزيز رصيدهم، على أمل مواصلة المشوار في الاسابيع القادمة، وبرهنت ذلك ايضا حماس وتوجيهات مدربهم عادل التام، الذي ظل يواصل توجيهاته للفريق على مدار الشوطين، ولكن شعب حضرموت قال كلمته في شوط المباراة الثاني، الذي شهد ثلاثة أهداف للمضيف.

بدأت المباراة في شوطها الأول بشد وجذب في وسط الميدان كانت الغلبة خلاله نسبيا للوحدة، حيث ظهرت خطوط الشعب غير مترابطة على العكس من وسط الوحدة، الذي تحرك فيه شهاب الكهالي، والمتالق هيثم الأصبحي، بمتابعة هجومية من فؤاد عنقاد، حيث ابعد القائم الأيمن كرة لشهاب الكهالي مع الدقائق الأولى، ولكن الوحدة عاد وأحرز هدف التقدم في د/22 من الشوط الأول على اثر تلقي هيثم الاصبحي عرضية من يمين الملعب من فؤاد عنقاد انبرى لها هيثم الاصبحي ولعبها برأسه في الشباك بكل سهولة وبدون رقابة، وكاد فؤاد عنقاد يضيف الهدف الثاني، لكنه تعرقل امام المرمى. بعد الهدف سنحت لشعب حضوموت أكثر من فرصة للتعديل، خاصة من المهاجم المصري احمد شعبان، الذي اضاع فرصة سانحة امام المرمى بعد مغالطة زميله انيس اليافعي للدفاع بتجاوزه للكرة، التي جاءت على طبق من ذهب لأحمد شعبان سددها بجانب القائم الأيسر.

في الشوط الثاني تغيرت الأمور حيث هاجم الشعب بغرض تعديل النتيجة، وتحقق له ما أراد بعد (7) دقائق فقط من هذ الشوط عن طريق لاعب وسطه مراد النوحي، الذي غير اتجاه الكرة العرضية المرفوعة من يسار الملعب من قدم زميله خالد بن بريك من ركلة حرة غير النوحي اتجاهها إلى اقصى يسار المرمى لتسكن الشباك، وسط كثافة دفاعية، وبعد (5) دقائق فقط (د/12) عزز اللاعب نفسه (النوحي) النتيجة بهدف ثان للشعب جاء على اثر دربكة في خط مرمى وحدة صنعاء، بعد متابعة رأسية من لاعب الوسط ميرون صبحي، وشهد هذا الهدف احتجاجا من لاعبي الوحدة الذين تجمعوا حول الحكم المساعد مطالبين بإلغائه.

عقب الهدف تراجع الشعب مبكراً للحفاظ على النتيجة، وأجرى مدرب الوحدة عادل التام تغييرات هجومية فأنزل إبراهيم العراسي وهاني عبدالرحمن ومحمد مصلح، وشكل هيثم الاصبحي وشهاب الكهالي حجر الزاوية في الضغط على مرمى الضيوف، الذين نزل لتعزيز خط وسطهم في الدقائق الأخيرة العراقي علي مهاوي، ولعل هجمة هيثم الاصبحي من جهة اليسار كانت الأخطر عندما مرر كرة عرضية أفلتت من يد الحارس عاهد بن سلمان، وأبعدها الدفاع في الوقت المناسب، وفي ظل اندفاع وحدة صنعاء للتعديل مارس المصري ميرون صحبي هوايته المفضلة في التمرير، فأرسل كرة متقنة في الوقت بدل الضائع د /47 للمهاجم أنيس اليافعي، الذي وجد نفسه وجها لوجه أمام الحارس رياض حجر، فأرسل الكرة من فوقه بسهولة لتعانق الشباك وتعلن عن هدف ثالث أزّم وضع الوحدة وتنفس على اثره الشعب الصعداء.

من المباراة
أدار اللقاء عادل عمر بمعاونة قيس محمد علي وعقيل علي عوض يا قمري رابعاً.

هيثم الأصبحي وشهاب الكهالي بذدلا مجهودا وافرا خلال اللقاء.

وعلى الطرف الأخر ظهر علي العمقي بشكل أفضل من المباريات السابقة في صفوف الشعب.

فؤاد عنقاد وهاني عبدالرحمن ومعهم حكم اللقاء عادل عمر بحاجة إلى تخسيس وزنهم، حيث بدت السمنة واضحة عليهم.

منظر مؤثر عقب المباراة ظهر به لاعبو وحدة صنعاء وهم في حافلتهم خارج بارادم، حيث ظلت الحافلة واقفة لدقائق والصمت يخيم عليهم، والحزن والدموع تتكلم بلغة عيونهم.